شكل المعرض الوطني المهني لتنمية الإنتاج الحيواني الذي نظم بمنطقة (الطويلعات) في الجماعة القروية المشرك (10 كلم عن مدينة سيدي بنور)، أرضية ملائمة لتعزيز مخطط المغرب الأخضر بخصوص هذه السلسلة الانتاجية. وأوضح عزيز أخنوش وزير الفلاحة، في تصريح للصحافة عقب زيارته لهذا المعرض، المنظم تحت شعار"الإنتاج الحيواني، المكتسبات وآفاق التنمية في إطار مخطط المغرب الأخضر"، أن الهدف من هذه التظاهرة الفلاحية بامتياز هو الحفاظ على هذا الارث وضمان استمراريته والتفكير في كيفية إخراج سوق جهوية معاصرة إلى الوجود، لبيع الإنتاج الحيواني في أفق 2016. وأضاف أن المعرض حظي بتنظيم جيد ومحكم مكن الفلاحين ومربي الابقار والماشية من الاستفادة من مختلف التكنولوجيات الحديثة المستعملة في هذا القطاع، ومنحهم الفرصة لاقتناء العجول والابقار المهجنة والمواد والآليات الفلاحية المستعملة في تربية الماشية. ويعد هذا المعرض، الذي أقيم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والمديرية الجهوية للفلاحة لدكالة-عبدة بشراكة مع عمالة إقليمسيدي بنور والغرفة الفلاحية لدكالة-عبدة والجمعية الإقليمية لمنظمي المعارض الفلاحية بسيدي بنور والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، من بين أهم التظاهرات الفلاحية بالجهة، حيث خصصت له مساحة تقدر ب 15 ألف متر مربع لعرض جميع مستجدات قطاع تربية الماشية. وضم المعرض ستة أقطاب، هي تربية الماشية والمؤسسات والخدمات والمستلزمات الفلاحية ومعدات السقي والمعدات الفلاحية ومعدات تربية الماشية والصناعة الفلاحية. واستضاف المعرض، حسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، ما يقارب 112 عارضا، وتوخى استقبال ما يفوق 50 ألف زائر، حيث تم لهذا الغرض وضع برنامج غني ومتنوع لفائدة المهنيين والزوار. وشمل هذا البرنامج، بالخصوص، مسابقة لتربية الأبقار الحلوب والعجول وإنتاج اللحوم الحمراء، وبيع الماشية بالمزاد العلني، وعرض الماشية وعرض المعدات (الفلاحية، الري وتربية الماشية) وعوامل الإنتاج، فضلا عن برمجة عدة ندوات، تهم موضوعي "تربية الماشية والتقنيات والتكنولوجية الحديثة في خدمة ترشيد عوامل الإنتاج" و"تطوير وتحسين إنتاجية الأبقار"، بالإضافة إلى التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة تتعلق بتربية الماشية. ويهدف المعرض إلى خلق فضاء للتواصل والتبادل لتمكين الفلاحين والمتخصصين في هذا القطاع من الاستفادة من التجارب الناجحة في ميدان تربية الماشية، وكذلك تشجيع الخواص على الاستثمار بجهة دكالة -عبدة، لما تزخر به من مؤهلات وفرص الاستثمار. كما شكل فرصة لإبراز المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها جهة دكالة-عبدة، التي تتوفر على 420 ألف رأس من الأبقار و7ر1 مليون رأس من الأغنام، مما يخول لها إنتاج 450 مليون لتر من الحليب، لتساهم بذلك بنسبة 22 في المائة من الإنتاج الوطني من هذه المادة، و53 ألف طن سنويا من اللحوم الحمراء، أي ما يعادل نسبة 18 في المائة من مجموع الإنتاج الوطني. وأضافت المديرية الجهوية للفلاحة أن سلسلتي إنتاج الحليب واللحوم الحمراء توجدان في قلب المخطط الفلاحي الجهوي لدكالة- عبدة، من خلال برمجة وإنجاز عدة مشاريع تنموية في إطار مخطط المغرب الأخضر، تتعلق بتنمية تربية الماشية بالجهة، والرفع من إنتاج الحليب واللحوم الحمراء بثلاثة أضعاف، وتعميم عملية التلقيح الاصطناعي على نطاق واسع، وتعميم عملية ترقيم الماشية، وإدخال سلالات جديدة من الماشية أكثر إنتاجية للحليب واللحوم، وإنتاج وتثمين اللحوم الحمراء وخلق مجازر عصرية ووحدات لإنتاج الأعلاف.