تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري نظمت عمالة إقليمسيدي بنور والمديرية الجهوية للفلاحة دكالة? عبدة والجمعية الإقليمية لتنظيم المعرض الفلاحي، المعرض الوطني المهني لتنمية الإنتاج الحيواني وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 11 نونبر 2014 بالطويلعات المتواجدة بالجماعة القروية المشرك، على بعد 10 كلم عن مدينة سيدي بنور، تحت شعار «الإنتاج الحيواني المكتسبات وآفاق التنمية في إطار مخطط الغرب الأخضر» والهدف من تنظيم هذا المعرض تجميع مختلف الفاعلين في قطاع تربية الماشية، وجعله فضاء للتلاقي الحرفي واستكشاف آخر التطورات التكنولوجية في مجال تربية الأبقار والمعز، وتقارب بين الكسابة مع العمل على تنمية فعلية للمهنة. حضر فعاليات افتتاح المعرض السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والسيد والي جهة دكالة عبدة رفقة السيد عامل إقليمسيدي بنور والسيد المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة دكالة عبدة بالإضافة إلى المنتخبين البرلمانيين والمستشارين الجماعيين ورؤساء المصالح الخارجية وعدة شخصيات مدنية وعسكرية والمهتمين بالمجال الفلاحي وممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والمواقع الالكترونية . ويعد هذا المعرض واحد من بين أهم التظاهرات الفلاحية بجهة دكالة? عبدة، حيث خصصت مساحة 15.000 متر مربع لعرض جميع مستجدات تربية الماشية. و ضم ستة أقطاب وهي: قطب الماشية لعرض ما يناهز 180 رأس من أصناف أبقار اللحم و80 من صنف الأبقار الحلوب و80 رأس من أصناف الأغنام والمعز. وتمحورت الأيام الأربعة للمعرض حول تقديم أصناف الماشية، وتنظيم حصص للبيع بالمزاد العلني ومباراة لكل صنف من الأبقار المعروضة تتوج بتوزيع الجوائز على أحسن المنتوجات؛ قطب عوامل الإنتاج، حيث عرضت أهم الشركات الفلاحية بالمغرب أهم المستجدات في عوامل الإنتاج من أعلاف الماشية، وبذور الزراعات الكلئية، ولوازم تربية الماشية والموارد البيطرية والمنتوجات الفلاحية؛ قطب المكننة والآلات الفلاحية بما في ذلك الجرارات، آلات السلوجة، آلات الحش وجمع الأعلاف، آلات الحلب؛ معدات مأوى الماشية، معدات السقي بالتنقيط....؛ قطب المؤسسات الخدماتية والتمويل؛ فضاء للقاءات رجال الأعمال من أجل إبرام عقد البيع والشراكات. كما سيتم تنظيم برنامج للتنشيط والإرشاد وندوات عملية وتقنية يتضمن إلقاء عروض في مجال تربية الماشية (الحليب واللحوم). وقد استضاف هذا المعرض الفلاحي ما يقرب من 200 عارض، واستقبل ما يفوق 50.000 زائرو هو مؤشر على مدى الاهتمام بالمجال الفلاحي بإقليمسيدي بنور وجودة المنتوجات الفلاحية المعروفة على الصعيد الوطني ، كما تميز المعرض الوطني المهني لتنمية تربية الماشية بسيدي بنور بفقرات متعددة حيث تم وضع برنامج غني ومتنوع لفائدة المهنيين وزوار المعرض يشمل بالخصوص مسابقة تربية الأبقار الحلوب وإنتاج اللحوم الحمراء، بيع بالمزاد الماشية، عرض الماشية وعرض المعدات (الفلاحية، الري وتربية الماشية) وعوامل الإنتاج، كما تمت برمجة عدة ندوات تتعلق بمواضيع تهم تربية الماشية وكذا التقنيات والتكنولوجية الحديثة في خدمة ترشيد عوامل الإنتاج وكذا تطوير وتحسين إنتاجية الأبقار.من جانب آخر وعلى هامش المعرض، تم توقيع عدة اتفاقيات تتعلق بتربية الماشية. ومن بين ما يهدف إليه المعرض خلق فضاء للتواصل والتبادل الحر لتمكين الفلاحين والمتخصصين في هذا القطاع للاستفادة من التجارب الناجحة في ميدان تربية الماشية، وكذلك تشجيع الخواص للاستثمار بجهة دكالة عبدة نظرا للمؤهلات وفرص الاستثمار التي تمتاز بها هذه المنطقة، و يعتبر المعرض مناسبة لإبراز جميع المؤهلات الفلاحية التي تزخر بها جهة دكالة عبدة التي تتوفر على 420.0000 رأس من الأبقار و 1.7 مليون رأس من الأغنام مما يخول لها إنتاج 450 مليون لتر من الحليب تساهم به ب 22 % من الإنتاج الوطني من الحليب و 53.000 طن سنويا من اللحوم الحمراء مما يعادل 14 % من مجموع الإنتاج الوطني من هذه اللحوم. وتوجد السلسلتين الإنتاجيتين الحليب واللحوم الحمراء في قلب المخطط الفلاحي الجهوي لدكالة عبدة، من خلال برمجة وإنجاز عدة مشاريع تنموية في إطار مخطط المغرب الأخضر تتعلق بتنمية تربية الماشية بالجهة والرفع من إنتاج الحليب بثلاثة أضعاف وكذا اللحوم الحمراء، تعميم عملية التلقيح الاصطناعي على نطاق واسع، تعميم عملية ترقيم الماشية، إدخال سلالات جديدة من الماشية أكثر إنتاجية للحليب واللحوم، إنتاج و تثمين اللحوم الحمراء، خلق مجازر عصرية وخلق وحدات لإنتاج الأعلاف. هذا، وقد اختتم المعرض بتوزيع مجموعة من الجوائز والهدايا على المشاركين في المعرض تشجيعا لهم على ما بدلوه من مجهودات قصد تطوير منتوجاتهم و جعلها تتميز بجودة عالية تساهم في التنمية المحلية .