قال السفير الفرنسي، اليوم الاثنين في تصريح لاذاعة ميدي 1 في طنجة، أن المغرب لا يندرج ضمن قائمة الأربعين بلدا التي اوصت الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين بتوخي الحذر عند زيارتها. وأضاف السفير الفرنسي أن المغرب يبقى من بين الوجهات المفضلة للسياح الفرنسيين، وهو من البلدان التي تنعم بالسلم والطمأنينة ولا خوف على الفرنسيين من زيارته. و كانت فرنسا في وقت سابق قد سوت بين الوضع الأمني في ليبيا و الجزائر و بين نظيره في المغرب، قبل أن تنتبه لهذا الخطأ الفادح الذي اعتبر اشارة غير ودية اذا تبث أنه كان مقصودا، و بفضل الجهود الدبلوماسية المغربية أعيد تصنيف المغرب من قبل وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في خانة "اليقظة العادية". وتأتي أهمية السوق الفرنسية من كونها تعتبر أول سوق مصدرة للسياح نحو المغرب، ففي نهاية يوليوز الماضي، مثّل الفرنسيون نسبة 35 في المائة من السياح الذين توافدوا على المغرب، و تسعى المملكة إلى استقبال 11 مليون سائح خلال هذا العام، ما سيدر على البلد أكثر من 60 مليار درهم. ووصف وزير السياحة لحسن حداد، الأحد، الأخبار التي تحدثت عن إلغاء 50 في المائة من الحجوزات المتأتية من السوق الفرنسي، ب"الخاطئة"، مشيرا إلى أن بعض وكالات الأسفار كانت قد تحدثت عن انخفاض بنسبة 15 في المائة في ما يخص وجهة المغرب. وقال " إن ما يأتي من السوق الفرنسي عن طريق وكالات ومنظمي الأسفار يمثل بالنسبة إلينا 12 في المائة، ونأخذ هذا الوضع على محمل الجد". وتساهم السياحة بنسبة تتراوح بين 8 و9% من إجمالي الناتج المحلي للمغرب، وتعول الدولة على إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج من أجل دعم احتياطي النقد الأجنبي الذي يكفي حاليا لتغطية خمسة أشهر من واردات السلع والخدمات، و لذلك تعمل وزارة السياحة على الترويج للوجهة السياحية المغربية في بلدان أخرى مثل روسيا وبولندا والبرازيل وبلدان الخليج العربي. شادي عبد الحميد الحجوجي