نفى السفير الفرنسي بالرباط شارل فري ان تكون فرنسا قد تحدثت عن ان فرنسا اصدرت تعليمات لمواطنيها، يما فيهم السياح، بتوخي الحذر عند المغرب، وذلك بعد اقتراف تنظيم إرهابي لجريمة قتل الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل في الجزائر.. وقال السفير الفرنسي، اليوم الاثنين في تصريح لميدي 1، ان المغرب لا يندرج ضمن قائمة الأربعين بلدا التي اوصت الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين بتوخي الحذر عند زيارتها..
وأضاف السفير الفرنسي ان المغرب يبقى من بين الوجهات المفضلة للسياح الفرنسيين، وهو من البلدان التي تنعم بالسلم والطمأنينة ولا خوف على الفرنسيين من زيارته..
ويأتي تصريح السفير الفرنسي بعد الاشاعات التي سادت مؤخرا حول صدور تعليمات من الخارجية الفرنسية تنصح السياح بتوخي الحذر عند زيارة المغرب ومجموعة من الدول من بينها دول "المغرب العربي"، وهو ما خلق حالة من القلق بين المهنيين و المراقبين، بعدما شاع خبر تراجع سياح فرنسيين عن زيارة المغرب في الفترة الأخيرة...
وكان وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، قد تحدث منذ ايام عن خلق خلية يقظة، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للسياحة، التي تضم المهنيين في القطاع، من أجل تتبع تدفق السياح وتقييم الوضع، وذلك بهدف اتخاذ استباقية تحافظ على النشاط السياحي في البلد.
وتأتي أهمية السوق الفرنسية من كونها تعتبر أول سوق مصدرة للسياح نحو المغرب، ففي نهاية يوليو الماضي، مثّل الفرنسيون نسبة 35 في المائة من السياح الذين توافدوا على المغرب..
واعتبر مسؤول بالفيدرالية الوطنية للسياحة، في تصريح لاحدى الجرائد الالكترونية، أن الأحداث التي تقع في بلدان المنطقة لن تؤثر كثيرا على حركة السياح نحو المغرب، على اعتبار أن السياح أضحوا يتعايشون مع التوترات التي تعرفها بعض المناطق في العالم، غير أنه يؤكد على أن ذلك يجب أن يدفع وزارة السياحة المغربية، إلى توضيح أن المغرب يعيش وضعا أمنيا متقدما، مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة، بدليل أن الأحداث التي تلت الربيع العربي لم تؤثر كثيرا على توافد السياح نحو المغرب.
وتساهم السياحة بنسبة تتراوح بين 8 و9% من إجمالي الناتج المحلي للمغرب. وتعول الدولة المغربية على إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، من أجل دعم احتياطي النقد الأجنبي الذي يكفي حاليا لتغطية خمسة أشهر من واردات السلع والخدمات. وفي ظل تراجع أنشطة السياحة في أوروبا بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، يعمل المغرب على الترويج لوجهته السياحية في بلدان أخرى مثل روسيا وبولندا والبرازيل وبلدان الخليج العربي...