قال لحسن حداد وزير السياحة المغربي لفرانس برس الخميس إن قرار الخارجية الفرنسية الجديد بتصنيف المغرب كبلد سياحي آمن، بعدما كان ضمن خانة البلدان الحساسة, "أمر ايجابي يعكس حقيقة الوضع" في المغرب.
وقررت فرنسا التي تخوض حربا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في العراق, الخميس الماضي توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين "لتوخي أقصى درجات اليقظة" من حوالى ثلاثين الى اربعين دولة, من بينها الدول المغاربية.
وجاءت التحذيرات الفرنسية بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) في 21 سبتمبر, شرق العاصمة الجزائرية, على يد جماعة "جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد وزير السياحي المغرب أن "إلغاء الحجوزات من طرف السياح الفرنسيين الى المغرب محدودة بشهادة الفاعلين والمنعشين السياحيين الذين اتصلنا بهم كوزارة وأكدوا لنا استمرار توافد السياح".
ويشكل السياح الفرنسيون ما بين 35 و40% من مجمل السياح الوافدين على المملكة, في بلد تعتبر فيه السياحة ثاني أكبر مساهم في إجمالي الناتج المحلي بعد الزراعة, بنسبة 10%. ووفر القطاع 100 مليار درهم من العائدات (9,5 مليار يورو) في 2013.
واعتبر الوزير أن "الثقة في الوجهة السياحة المغربية لم تتزعزع", معتبرا أن "تصوير افلام اميركية عالمية بوجود مشاهير من قبيل طوم كروز وطوم هانكس ونيكول كيدمان, أو قضاء جورج كلوني لشهر العسل في مراكش, دليل على هذه الثقة".
والمغرب هو البلد المغاربي الوحيد على موقع وزارة الخارجية الفرنسية, الذي يكسو خريطته اللون الأخضر, باعتبار "درجات الحذر عادية" فيه, وذلك بعدما تم وضعه في البداية على لائحة الدول المعنية بالتهديدات الإرهابية.
وينتظر أن يستقبل المغرب نهاية 2014 وبداية 2015 أحداث رياضية هامة هي كأس العالم للأندية البطلة, وكأس أفريقيا للأمم, حيث أكد الوزير أن "الحجوزات ما زالت مستمرة, لحضور هذه الاحداث المهمة".
وعرض المغرب تجربته وحصيلته في مكافحة الإرهاب, خاصة فيما يتعلق ب"تنظيم الدول الإسلامية" والتحاق المقاتلين المغاربة بصفوفه, وذلك عقب انعقاد الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.