في زيارته لليابان، استعرض وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش،في طوكيو، المؤهلات التي تزخر بها المملكة المغربية في مجالي الفلاحة والصيد البحري، وكذا الدينامية التي يشهدها هذين المجالين منذ إطلاق مخططي "أليوتيس" و"المغرب الاخضر". وأبرز الوزير، في تدخل خلال افتتاح منتدى المغرب واليابان حول الفلاحة والصيد البحري، التطور الهام للإنتاج على المستويين الكمي والنوعي والطفرة التي شهدها حجم الاستثمارات والتطور الهام لحجم الصادرات بمجالي الفلاحة والصيد البحري. وأشار الوزير أيضا إلى التطور الهام الذي هم الجوانب المتصلة بجودة منتجات قطاعي الفلاحة والصيد البحري بالمغرب، وقدرتهما على الاستجابة لمتطلبات السلامة الصحية المعمول بها في السوق اليابانية، وفي أسواق أخرى معروفة بصرامتها في اعتماد معايير الجودة مثل الأسواق الأمريكية والكندية والأوروبية. ومن جهة أخرى، استعرض أخنوش الجهود المبذولة من قبل المملكة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها البلاد، ومختلف الاستراتيجيات القطاعية إلى جانب التحسن الكبير لمناخ الأعمال بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، مما مكن من رفع جاذبية المملكة ومن اهتمام المستثمرين الأجانب. وفي سياق متصل، أشاد الوزير بالمستوى الذي بلغته علاقات التعاون التاريخية القائمة بين البلدين، مذكرا بالآثار الايجابية للزيارة الملكية لهذا البلد عام 2005، التي أعطت لهذه العلاقات دفعة جديدة ونفسا قويا. كما رحب بنفس المناسبة، بفتح مكتب بالدار البيضاء تابع للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ودور هذه الأخيرة في تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة من خلال تمويل 33 مشروعا في قطاعي الفلاحة والصيد البحري بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار، معربا في الوقت ذاته عن استعداد المملكة للانخراط في كل المبادرات الرامية إلى النهوض بالتعاون الثلاثي الأطراف نحو بعض البلدان الإفريقية وتقاسم الخبرات معها. و تعد السوق اليابانية، سوقا واعدة بالنسبة للعديد من منتجات قطاعي الفلاحة والصيد البحري، حيث تعتمد على استيراد الجزء الأكبر من حاجيتها أساسا من الحوامض ومنتجات سلسلة الزيتون. وتتشكل الصادرات المغربية نحو هذا البلد أساسا من منتجات الصيد البحري والصناعات السمكية، حيث ناهزت قيمة الصادرات الأخطبوط، على سبيل المثال، سنة 2013 حوالي 95 مليون دولار مسجلة زيادة بنسبة 82 بالمائة، بفضل التدبير المستديم للمصايد المعتمد ضمن مخطط أليوتيس. يذكر أن هذا المنتدى، الذي سجل نجاحا كبيرا بفضل مشاركة العديد من المنعشين من الجانبين في أشغاله، كان مناسبة لمناقشة فرص تعزيز الشراكة بين الطرفين، وتسهيل وصول و تدفق المنتجات المغربية نحو السوق اليابانية.