أجرى وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز خنوش، اليوم الخميس بأكادير، مباحثات مع نظيريه الكامروني والغامبي، السيدين أبو بكر ساكيم ولامين كابا باجو، تمحورت حول تدارس السبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون في قطاع الصيد البحري. وشكلت هذه المباحثات، التي جرت على هامش المعرض الدولي "أليوتيس"، مناسبة للتأكيد على أهمية مشاركة هذين البلدين في ملتقى أكادير، الذي يعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به أنشطة الصيد البحري في المغرب. وتؤكد وزارة الصيد البحري أنه "على الرغم من أن المغرب والكامرون عضوان في المؤتمر الوزاري للتعاون في مجال الصيد البحري للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي ولجنة مصايد أسماك شرق-وسط الأطلسي، ورغم الامكانيات التي يزخر بها البلدان، فإن التعاون الثنائي في قطاع الصيد البحري لم يتطور بشكل كبير، وذلك بما يعزز العلاقات القائمة بين البلدين في هذا المجال". ويشارك الكامرون بشكل منتظم في أشغال مختلف دورات المؤتمر الإفريقي حول الصيد البحري. وقد عبر عن رغبته في تطوير التعاون الإقليمي في هذا القطاع، وذلك في أفق تجاوز المشاكل المرتبطة بالصيد المفرط الذي تشهده المصايد الكاميرونية. ويستند التعاون الثلاثي الذي يجمع بين كل من المغرب واليابان والبلدان الافريقية، ومنها الكامرون، على تداريب فردية وجماعية، تنظم بالمغرب بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي لفائدة عدد من الأطر والطلبة الكاميرونيين. وتتدارس الرباط وياوندي، من جهة أخرى، إمكانية إقامة إطار للتعاون الثنائي يتمحور على الخصوص حول البحث في مجال الصيد البحري وتعبئة موارد للتكوين والتثمين. وخلال لقائه بنظيره الغامبي، نوه السيد أخنوش بمستوى التشاور القائم بين البلدان على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية، مقترحا تعزيز الاتصالات بهدف إبرام اتفاقية تعاون. يشار إلى أن قطاع الصيد البحري كان ضمن المواضيع المسطرة في جدول أعمال الدورة الأولى للجنة المختلطة المغربية الغامبية، التي انعقدت ببانجول سنة 2006. وتشارك وفود تضم مسؤولين ورجال أعمال من العديد من البلدان الافريقية في معرض "آليوتيس" بأكادير.