شهدت منطقة لمكانسة جنوبالدارالبيضاء في وقت سابق من زوال الجمعة 5 شتنبر عملية إعادة تمثيل جريمة مديونة بعد اثنا عشر يوما من اقترافها وسط حضور جماهيري وصحفي مكثف. ففي حدود الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة 5 شتنبر الجاري، أحضرت فرقة الشرطة القضائية لمفوضية مديونة المتهم الرئيسي في القضية مروان علوان، 27 سنة، إلى مقر سكناه بدوار التقلية وسط لمكانسة لإعادة استحضار اللحظات الأخيرة في الجريمة والوقوف على ظروفها وملابساتها. المعني بالأمر بدا هادئا ومعتمرا قبعة رياضية زرقاء اللون، وقام بإعادة تمثيل الجريمة دون ارتباك أو تأثر. أظهر القاتل كيف خنق الضحية بحزام ملابس أول الأمر، ثم انهال عليها بضربتين على الرأس بقنينة غاز من الحجم الصغير، وذلك بعدما استقدمها لقضاء الليلة معه، موهما إياها بأنه سيجد حلا لحملها منه. القاتل ترك الضحية في غرفته بالبيت المذكور، وعاد إلى عمله يوم الجمعة 22 غشت كالعادة تاركا القتيلة ورائه مضرجة في دمائها. بعد عودته، استعمل منشارا الكترونيا في فصل أعضائها ورأسها عن باقي الجثة، ثم أحضر كيسين بلاستيكيين ودس بقياها فيهما. غادر القاتل البيت في حدود الساعة الرابعة صباحا متجها نحو مديونة، حيث وضع الكيسين في منطقة خلاء بالحي الصناعي هناك، وحاول إضرام النار في الكيس الذي يحوي النصف الأعلى من جسدها. عملية إعادة تمثيل جريمة مديونة استغرقت ساعة ونصف بشقيها في دوار التقلية بالمكانسة والحي الصناعي لمديونة. أحداث.أنفو – مديونة (قرب الدار البيضاء): سعيد نافع