إهتزت مدينة كلميم مرة أخرى بداية الشهر الجاري ( 03 مارس 2013 ) على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر( 26 سنة ) يعمل كبائع للملابس الجاهزة و ابن خياط له تعاونية متخصصة في الخياطة و بيع الملابس الجاهزة، الذي عثر عليه مقتولا بوادي أم العشائر بالجهة المقابلة للحي الصناعي من الناحية الشرقية . هذه الجريمة التي تعود فصول دوافعها و مسبباتها إلى الجنس و فعل السرقة حسب ما أفادتنا به الضابطة القضائية قبيل إعادة تمثيل الجريمة . و من خلال إعادة أطوار هذه الجريمة و بما صرح به الجاني ، يتأكد بان الجنس كان السبب الرئيس في دافع القتل بحيث أن كل من الضحية و القاتل لهما علاقة بالفتاة التي رافقتهما إلى مقربة من الحي الصناعي ليلا للبحث على شخص قام بسرقة هاتفها النقال ، بعد أن كانا بمنزل بشارع الجيش الملكي قبل أن يلتقيا بالضحية . فالقاتل و حسب تصريحه من خلال تمثيل الجريمة ، لم تكن له نية القتل بل أراد أن يتخلص من الهالك لكي ينفرد بالفتاة ، و بعد توهيم المقتول بأنه سيحضر سارق هاتف الفتاة ، جلس الهالك بقرب حافة الوادي و هو ينظر في اتجاه دوار اللوح ، فإذا بالقاتل يفاجئه بضربة على مستوى الرأس بحجرة متوسطة الحجم ليلقي به بالوادي حيث إرتطم رأس الهالك مرة ثانية بحجرة كبيرة بالوادي ليلفظ أنفاسه . و تجدر الإشارة هنا إلى أن مصالح الأمن بكلميم و خاصة الضابطة القضائية و منذ العثور على جثة هذا الشاب ، استنفرت كامل أجهزتها للبحث عن الجاني خاصة بعد أن بلغت عن ذلك الفتاة التي كانت رفقة كل من القاتل و المقتول . ليتم القبض على الجاني بمدينة سيدي بنور و التي ينحدر منها . و حسب ما صرح لنا به رئيس الضابطة القضائية فالقاتل غادر مدينة كلميم في اتجاه مدينته بمجرد ما علم بان الضحية قد فارق الحياة . و مع هذا الفعل الإجرامي و الذي مع كامل الأسف لم يعد يمر شهر أو شهرين دون أن نسمع عن جريمة قتل أو سرقة .. هذه الأفعال التي أصبحت ترهب ساكنة المدينة بعد أن كانت تعرف نوعا من السلم و الطمأنينة لتتحول إلى مصاف المدن الغارقة في الجريمة المنظمة بكل أشكالها ، و هو الشيء ذاته الذي أصبح يطرح علينا أكثر من علامة استفهام و سؤال من قبيل : أين يكمن الخلل ؟ ماهي الدوافع و الأسباب و المسببات ؟ و ما السبيل للتصدي لهكذا فعل إجرامي...