اختتمت سهرات الدورة الخامسة لمهرجان تيميزار للفضة، في تيزنيت، بحفل كبير أحياه، ليلة الخميس 21 غشت ، نجم الأغنية الشعبية عبد الله الداودي، الذي استطاع أن يستقطب جمهورا قياسيا فاق 80 ألفا، جله من الشابات والشباب. ولقي الحفل الذي استمر إلى غاية الرابعة فجرا، تجاوبا واسعا مع الجمهور، الذي حضر فعاليات المهرجان من داخل تيزنيت وخارحها، وردد الجميع أغاني الداودي، الذي لم يخف إعجابه بحماس وانضباط الجماهير السوسية. وقبل الداودي، كان للجمهور موعد مع مغني الراي الشاب قادر، الذي يعود إلى الساحة الفنية بعد 25 سنة من غياب وفي جعبته الجائزة العالمية للموسيقى العربية، التي منحاه إياه المجلس الدولي للموسيقى بشراكة رسمية مع منظمة اليونسكو تتويجا لمساره الفني الزاخر بأغاني الراي الجميلة. كما تناوب على الصعود إلى منصة ساحة الاستقبال، التي نشطها الإعلامي الإذاعي والتلفزي المعروف عبد الله كويتة، الفنان الأمازيغي أحمد أماينو، الذدي ألهب بها حماس محبيه بعدد من الأغاني القديمة والجديدة، إضافة إلى مجموعة إمغران، التي أشعلت ساحة الاستقبال بعدد من القطع الموسيقية التي تمايل على إيقاعاتها الجميلة الصغار والكبار. كما تميز اليوم الثالث من المهرجان بتوزيع شهادات المشاركة على أزيد من مائة فارس، يمثلون ثماني جمعيات محلية لفن التبوريدة، أشرف على توزيعها عدد من المسؤولين بالمجلس البلدي لمدينة تيزنيت. وتضمن اليوم الأخير من المهرجان عرضا للأزياء التقليدية والحلي المحلية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية بفضاء الخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي. وكانت فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إلى جانب الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أشرفا، الاثنين الماضي، على افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان تيميزار للفضة، الذي تميز بعرض أكبر قفطان تيزنيتي مرصع بالفضة الخالصة والأحجار الكريمة، وبلغ طوله مترين، وكلف نجازه سبعة أشهر، وتم تزيينه بما يفوق كيلوغرامين من الفضة.