حضور قياسي للشباب في افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان تيميزار انطلقت الأمسيات الفنية للدورة الخامسة لمهرجان الفضة بتيزنيت، التي تنظمها جمعية تيميزار أمس الثلاثاء، بسهرة أحياها كل من مجموعة سيلفر قصبة، الذي ألهب حماس الجمهور الشباب بكشكول من الأغاني المتنوعة، والفنانة الأمازيغية تبعمرانت، الفائزة بجائزة الحاج بلعيد بتزنيت وجائزة تبعمرامنت للأغنية الأمازيغية، التي أمتعت الحضور بعدد من أعاني الرويس الخالدة. كما شهدت السهرة الأولى لمهرجان تيميزار الذي يختتم فعاليته الجمعة المقبل، حضور الفنان المغربي فريد غنام، الفائز بجائزة «أحلى صوت»، الذي أدى مجموعة من أغاني ملك الراي الجزائري الشاب الخالد. وبعد الفقرة الفكاهية التي قدمها الشاب صويلح، خريج برنامج تلفزيون الواقع «كوميديا شو»، جاءت اللحظة التي انتظرها الجمهور طويلا، حيث طلت من منصة ساحة الاستقبال، وسط تيزنيت، الفنانة فلة الجزائرية فلة، التي أتحفت الجمهور، الذي قُدر عدده في اليوم الأول بنحو 35 ألف متفرج، بعدد من الأغاني الشرقية والمغربية، قبل أن تؤدي أغنية خاصة إهداء للمغرب بعنوان «أكادير أوفلا»، حيث تجاوب معها الحضور بشكل جعلها تحمل عاليا راية المغرب تعبيرا عن حبها وامتنانها لهذا البلد الذي اعتبرته، في الندوة الصحافية التي سبقت صعودها للمنصة، بلدها الثاني الذي تعشقه بقوة وتتمنى زيارته باستمرار. وأعلنت فلة في الندوة ذاتها عن اتفاقها المبدئي مع المغربي فريد غنام، من أجل أداء "دويتو" غنائي، يحمل رسالة تدعو إلى مزيد من الحب والتضامن بين الشعوب المغاربية، وخصوصا بين المغاربة والجزائريين، في ظل ما وصفته بوجود أيادي خفية تحاول الإيقاع بين البلدين الجارين. وامتدت سهرة الفلة الجزائرية إلى حدود الرابعة فجرا. ويلتقي جمهور تيزنيت في باقي سهرات المهرجان مع مجموعة ناس الغيون، وإزنزارن عبد الهادي، ومجموعة أمغران، وآيت ماتن، بالإضافة إلى الفنان لحسن أنير، وأحمد أماينو، ومجموعة الكدرة للطرب الحساني، والشاب قادر، والمغني الشعبي عبد الله الداودي والفكاهي الأمازيغي شاوشاو. وفي باقي أنشطة الدورة الخامسة لمهرجان تيميزار، المنظم تحت شعار "صياغة الفضة .. هوية وإبداع وتنمية، يلتقي سكان تيزنيت وزوارها مع عروض يومية في الفروسية، كما يحضرون ورشات في تعليم صياغة النقرة، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وعروض أكاديمية تتناول موضوع الفضة من جوانبه الانتروبولوجية والحضارية. ويصبو المنظمون في السنوات المقبلة إلى تحويل هذا المهرجان إلى معرض دولي للحلي الفضية على شاكلة الصالون العالمي للمجوهرات المُنظم أخيرا بتركيا.