استطاعت الفنانة الجزائرية فلة أن تلهب جماهير تزنيت بأروع أغانيها معلنة عن اتفاقها المبدئي مع المغربي فريد غنام، من أجل أداء "دويتو" غنائي، يحمل رسالة تدعو إلى مزيد من الحب والتضامن بين الشعوب المغاربية، وخصوصا بين المغاربة والجزائريين، في ظل ما وصفته بوجود أيادي خفية تحاول الإيقاع بين البلدين الجارين ، قبل أن تحمل الراية المغربية لجماهير تزنيت في سهرة فنية كبرى حج إليها مئات الآلاف من الجماهير التزنيتية . واستمرت الأمسية الفنية الثانية للدورة الخامسة لمهرجان الفضة بتيزنيت، التي تنظمها جمعية تيميزار بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، يوم الثلاثاء 19 غشت الجاري ، بسهرة أحياها كل من مجموعة سيلفر قصبة، الذي ألهب حماس الجمهور الشباب بكشكول من الأغاني المتنوعة، والفنانة الأمازيغية كبيرة تبعمرانت، الفائزة بجائزة الحاج بلعيد بتزنيت وجائزة تبعمرامنت للأغنية الأمازيغية، التي أمتعت الحضور بعدد من أعاني الرويس الخالدة. كما شهدت السهرة الأولى لمهرجان تيميزار الذي يختتم فعاليته الجمعة المقبل، تألق الفنان المغربي فريد غنام، الفائز بجائزة «أحلى صوت»، الذي أدى مجموعة من أغاني ملك الراي الجزائري الشاب الخالد، نالت إعجاب شباب تيزنيت وزوارها من أكادير ومراكش والدارالبيضاء وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وبعد الفقرة الفكاهية التي تألق فيها الشاب صويلح، خريج برنامج تلفزيون الواقع «كوميديا شو»، جاءت اللحظة التي انتظرها الجمهور طويلا، حيث طلت من منصة ساحة الاستقبال، وسط تيزنيت، سلطانة الفن العربي فلة الجزائرية فلة، التي أتحفت الجمهور، الذي قُدر عدده في اليوم الأول بنحو 35 ألف متفرج، بعدد من الأغاني الشرقية والمغربية، قبل أن تؤدي أغنية خاصة إهداء للمغرب بعنوان «أكادير أوفلا»، حيث تجاوب معها الحضور بشكل جعلها تحمل عاليا راية المغرب تعبيرا عن حبها وامتنانها لهذا البلد الذي اعتبرته، في الندوة الصحافية التي سبقت صعودها للمنصة، بلدها الثاني الذي تعشقه بقوة وتتمنى زيارته باستمرار. ويلتقي جمهور تيزنيت في باقي سهرات المهرجان مع مجموعة ناس الغيون، وإزنزارن عبد الهادي، ومجموعة أمغران، وآيت ماتن، بالإضافة إلى الفنان لحسن أنير، وأحمد أماينو، ومجموعة الكدرة للطرب الحساني، والشاب قادر، والمغني الشعبي عبد الله الداودي والفكاهي الأمازيغي شاوشاو. وفي باقي أنشطة الدورة الخامسة لمهرجان تيميزار، المنظم تحت شعار "صياغة الفضة .. هوية وإبداع وتنمية، يلتقي سكان تيزنيت وزوارها مع عروض يومية في الفروسية، كما يحضرون ورشات في تعليم صياغة النقرة، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وعروض أكاديمية تتناول موضوع الفضة من جوانبه الانتروبولوجية والحضارية. وتجدر الإشارة الى أن حفل افتتاح المهرجان تميز بعرض أكبر قفطان تيزنيتي مرصع بالفضة الخالصة والأحجار الكريمة والذي يبلغ طوله مترين وكلف نجازه سبعة أشهر وتم تزيينه بما يفوق كيلوغرامين من الفضة، وقد أنجزه المصمم عبد السلام الفيلالي، المتحدر من مدينة تيزنيت، إلى جانب أربعة صناع تقليديين من جمعية تيميزار المنظمة لمهرجان الفضة ، كما تميز حفل الافتتاح بتكريم مجموعة من الصناع التقليديين بالإقليم، وتقديم شهادات الجودة لعلامة "تزرزيت".