رمى محمد أوزين وزير الشباب والرياضة الكرة في ملعب الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني من أجل عدم ترك أي طفل في وضعية صعبة، من نزلاء الخيريات أو «أطفال المغرب العميق» كما وصفهم، محروما من الاستفادة من عملية «عطلة للجميع» التي تطلقها الوزارة كل موسم صيف. وكان الوزير أوزين يرد على سؤال للوفد الإعلامي الذي رافقه خلال افتتاح مخيم السعيدية بعد إعادة هيكلته وإحداث "ثورة" على مستوى بنيات هذه المؤسسة التربوية التي عرفت تغييرا جذريا سواء على مستوى هندستها أو المرافق التي باتت تضمها، حيث رفض الوزير إجراء أي تمييز بين الطفولة المغربية على مستوى الاستفادة من التخييم، سواء لدى الفئات المحرومة أو لدى الفئات التي تعتبر أنها في وضعية صعبة. أوزين أنحى باللائمة على من يجد – حسب قوله – الفرصة للالتقاط صورة للطفل المحروم من التخييم من هذه الفئة ليضعها على جداره بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، ولا ينخرط في تأطير هذا الطفل وإيصاله إلى الاستفادة من التخييم، عبر إشراكه ضمن الجمعيات المستفيدة من العملية، أو إرشاده إليها. كما ذكر محمد أوزين خلال حفل الافتتاح الذي شهده مخيم السعيدية بعد زوال السبت16 غشت ، بأن بعض المساطر وتعقيدها والعقليات "العيانة" من الأسباب التي تعيق عملية تطوير وإعادة هيكلة مؤسسات التخييم على الصعيد الوطني، بعد أن عزا التأخير في افتتاح مخيم رأس الماء بعد الانتهاء من إعادة هيكلته إلى طبيعة المنطقة التي تعرف تساقطا للثلوج، حيث إن الأشغال توقفت طيلة أربعة أشهر، موضحا أن استئنافها سيتيح امكانية نهاية الأشغال خلال شهر شتنبر، حيث يعد مخيم رأس الماء باقليمإفران أحد أكبر المخيمات، وأكثرها استيعابا للجماعات المخيمة. كما أن إعادة هيكلة جديدة ستشمل كل من مخيمي الحوزية ومخيم طماريس، من أجل الوصول إلى تحقيق هدف توفر المغرب على مخيمات تليق بأبناء هذا الوطن. وحضر حفل الافتتاح إلى جانب الوزير كل من عامل اقليمبركان والمنتخبين والسلطات المحلية، إضافة إلى أطر وزارة الشباب والرياضة. ويقع مخيم السعيدية على مساحة 6 آلاف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 1034 سريرا. وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع أزيد من 56 مليون درهم، موزعة على الشكل التالي: الدراسة أزيد من مليوني و494 درهم، البناء أزيد من 34 مليون و327 ألف درهم، التهيئة الخارجية أزيد من 11 مليون و581 ألف درهم، أما التجهيز فكلف 7 ملايين و600 ألف درهم. السعيدية (شرق المغرب) أحداث.أنفو: رشيد قبول