أكد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين أن البرنامج الوطني «عطلة للجميع صيف 2014» الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، تحت الرعاية السامية لجلالة محمد السادس، وبشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، ابتداء من 2 يوليوز القادم، يحمل دلالات ومعاني تقوم على «تحفيز الأطفال على قيم التربية والمواطنة والأخلاق النبيلة». وأوضح محمد أوزين، خلال ندوة صحفية، أول أمس الاثنين بالرباط، أن البرنامج الوطني «عطلة للجميع صيف 2014» الذي يحمل شعار «أحبك يا وطني»، «لم يأت صدفة أو بصفة اعتباطية، على اعتبار أنه جاء بمضمون وبمقاربة جديدتين راكمتا العديد من المراحل في مجال التخييم من أجل إعطاء منتوج جديد يواكب تطلعات وانتظارات المغاربة». وقال أوزين إن دورة هذه السنة التي تتوزع على خمسة مراحل بمعدل 10 أيام في كل مرحلة، تهدف إلى استفادة أكثر من 120 ألف طفل وطفلة من جميع ربوع المملكة، علما أن البرنامج الوطني يستفيد منه حوالي 300 ألف على طول السنة. ولهذه الغاية، يضيف الوزير، تمت مراجعة مفهوم المخيم بطريقة نوعية واضحة، إذ تم إحداث مراكز جديدة للتخييم ومراجعة التجهيزات والبنيات التحتية بهدف ضمان عطلة مريحة للجميع، إضافة لإيلاء أهمية للعنصر البشري من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة مجموعة من المؤطرين والمنشطين رغبة في تحيين وتحسين المضامين التربوية المقدمة لفائدة الأطفال. ويعتمد برنامج تخييم هذه السنة، وفق توضيحات الوزير، على العمل من أجل ضمان الكرامة للجميع، بوضع الأطفال تحت إشراف مؤطرين مسؤولين، حيث تم تكليف أزيد من 4000 مؤطر للإشراف على هذه العملية، علما أن 11730 مؤطرا استفادوا من برامج التكوين والاختبارات الكتابية خلال العطلتين المدرسيتين الشتوية والربيعية لسنة 2014. وللرفع من أداء المخيمات، دعا محمد أوزين إلى مضاعفة الجهود للاستثمار في مجال التخييم على مستوى الجهات والعمل على خلق أقطاب جهوية جديدة، مستعرضا بعض التجارب الناجحة كالتجربة الرائدة ببوزنيقة، وتجربة مركز السعيدية التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 960 فرد، مضيفا أنه تم إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع من قبيل إعادة تهيئة أربع مؤسسات كبرى بالسعيدية ورأس الماء والحوزية وطماريس، واستكمال تأهيل 19 مركزا للتخييم أعطيت انطلاقة الأشغال بها سنة 2012، في حين سيتم العمل على تهيئة باقي فضاءات التخييم مرحليا تماشيا مع الإستراتيجية القطاعية في هذا المجال. ومن جهته نوه وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، عزيز رباح، بالجهود المبذولة من خلال البرنامج الوطني للتخييم، لكونه خدمة عمومية ذات بعد تربوي وسوسيو ثقافي وتنموي يقوم على عمل نبيل في بناء الناشئة المغربية وفي ترسيخ قيم المواطنة بها. وأكد أن وزارته ستساهم في مواكبة هذه العملية الوطنية النبيلة بتوفير الخدمات التي تشرف عليها، بدء من توفير وسائل النقل كاستعمال القطارات أو الحافلات أو من خلال السماح للجمعيات ذات الدور الجمعوي باستيراد حافلات. وقد تم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزير الشباب والرياضة ووزير التجهيز والنقل تتكلف وزارة التجهيز والنقل بمقتضاها بتجهيز مختلف فضاءات ومراكز التخييم بمسالك طرقية، سواء تعلق الأمر بخارج المراكز أو بداخلها. كما وقع الوزيران، بمعية بناصر بولعجول الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، اتفاقية إطار تهم مواصلة برنامج العمل في مجال التحسيس والتوعية بالتربية الطرقية بمختلف فضاءات التخييم خلال صيف 2014 على غرار السنوات الماضية. أما الاتفاقية الثالثة التي وقعها الوزيران ومحمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، فتهم برنامج العمل الذي تعمل بصدده الجامعة والوزارة على إنجاز البرنامج الوطني «عطلة للجميع».