الحكومة تخصص 25 درهما يوميا لأطفال المخيمات الصيفية كشف وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، أن الوزارة رفعت من منحة التغدية لتصل إلى 25 درهم للطفل يوميا، أي بزيادة 10 في المائة بالمقارنة مع سنة 2011 وبزيادة نسبة 20 في المائة بالمقارنة مع سنة 2010. وأشرف محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أمس الثلاثاء بمدينة مكناس على إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج العطلة للجميع الذي ينظم هذه السنة تحت شعار «أحبك وطني» ويشارك فيه قرابة 150 ألف مستفيد ومستفيدة داخل المخيمات القارة والحضرية ومخيمات القرب بالإضافة إلى مخيمات اليافعين والشباب، على مدى خمس مراحل من 12 يوما لكل مرحلة. وتوقع محمد أوزين في تصريح ل»بيان اليوم» أن يصل عدد المستفيدين من برنامج «عطلة للجميع» عند نهاية شهر غشت المقبل إلى 200 ألف مستفيد ومستفيدة، في إشارة إلى أن هذا البرنامج يضم فعاليات الربيع وملتقيات الشباب وعطل نهاية الأسبوع ومخيمات اليافعين والمخيمات الصيفية. ووصف وزير الشباب والرياضة، برنامج «عطلة للجميع» في نسختها الجديدة لهذه السنة ب «المتميز» بالنظر إلى المستجدات التي ستعرفها فضاءات التخييم هذه السنة وأيضا بالنظر إلى مستوى التعبئة وسط أطر الوزارة من أجل إنجاح هذا الموسم وإعطائه قيمة مضافة تسمو بالطفولة المغربية لقضاء عطلتها الصيفية في رحاب حب الوطن والإحساس بأسمى قيم الانتماء والمواطنة من خلال برنامج بمضامين جديدة مكثفة من حيث الدلالة المعرفية والقيمية والترفيهية تحت شعار «أحبك وطني». وشدد الوزير على أن المخيمات الصيفية هي مجال حيوي للتنشئة الاجتماعية والتأطير التربوي عبر تقوية الإحساس بالانتماء إلى الوطن، ومن ثمة يضيف محمد أوزين، يرتكز تعاطي الوزارة مع برنامج «عطلة للجميع» انطلاقا من مقاربة تقوم بالأساس على الجودة سواء تعلق الأمر بالمضمون أو ببنيات الاستقبال من خلال تأهيل الفضاءات عبر جميع الفاعلين والمتدخلين في العملية التخييمية كوزارات الصحة والداخلية والنقل والتجهيز وكذا المجالس الترابية المنتخبة والدرك الملكي والوقاية المدنية. وأفاد محمد أزين أن الوزارة قامت خلال هذه السنة بإنجاز نوع جديد من الشاليهات الخشبية وهي نموذج لما ستكون عليه عدد من مراكز التخييم في أفق سنة 2016، مشيرا إلى أنه في غضون أكتوبر المقبل سيتم تدشين ثمان مراكز من هذا النوع الذي يتميز بمواصفات علية حيث أن كل شاليه يحتوي على ثمان أسرة وتلفاز بمستوى جمالي ينسجم مع محيطه الطبيعي. وفي ذات السياق، أكد محمد أوزين عزمه على الرقي بفضاءات الاستقبال وجعلها في مستوى تطلعات الشباب والطفولة، مشيرا إلى أنه تم إعطاء الانطلاقة لبناء ثلاثة مراكز من مستوى عال في كل من طماريس والحوزية ورأس الماء بهدف الوصول إلى 10 فضاءات من هذا المستوى في أفق 2016. وبالنسبة لجديد هذه السنة، أوضح المسؤول الحكومي، أن الوزارة حرصت على استفادة نزلاء مراكز حماية الطفولة من برنامج «العطلة للجميع» وإقامة مخيمات خاصة بمدينة طنجة لخريجي مراكز التكوين بالأندية النسوية. كما أكد محمد أوزين على هذا البرنامج كان الإعداد له في وقت مبكر وذلك بتبني الوزارة لإجراء جديد يتعلق بدعم المشاريع من لجنة مشتركة بين الوزارة والجامعة الوطنية للمخيمات الصيفية في إطار دمقرطة الاستفادة من المخيمات وقد تمت الاستجابة لطلبات 173 جمعية وطنية ومتعددة الفروع ومحلية. من جانبه، اعتبر محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للمخميات الصيفية، النسخة الجديدة لبرنامج «العطلة للجميع» مرحلة انتقالية ومؤسسة بالنظر إلى عدة عوامل أهمها بحسب، القرطيطي، وجود شراكة بين الوزارة والجامعة، لازالت تحتاج إلى نوع من «الخلخلة» ووجود برنامج حكومي جديد يرتقي بالبرنامج إلى مليون مستفيد مع نهاية 2016 مع ما يقضيه ذلك من تأهيل المراكز وتوسيع الشبكة ودعم الجميعات. وبالنسبة للعامل الثالث الذي يراه محمد القرطيطي مؤسسا لهذا التوجه، هو العمل القائم حاليا من طرف الوزارة على تأهيل العديد من المراكز في أفق سنة 2015، أربعة منها سيتم تدشينها شهر أكتوبر المقبل، مضيفا أن التعاطي الجدي والمسؤول مع هذه العوامل من شأنه أن يحدث تغييرا جذريا في فضاءات التخييم، خاصة وأن الجامعة، يقول محمد القرطيطي «تراهن على اشراك العديد من القطاعات والمؤسسات في دعم هذا البرنامج خاصة الجماعات الترابية ومؤسسات الاستثمار، إضافة إلى التدخل الحكومي بشكل متضامن»، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتوجه إلى الطفولة المغربية التي تهم جميع القطاعات الحكومية وجميع المؤسسات لأنها شأن وطني وبرنامج مجتمعي.