سوء الحظ يلاحق النجم أحمد حلمي الذي يبدو أنه يتعثر في خطواته الحالية، فبعد تجربة «العملية ميسي»، التي ظهر من خلالها في شخصية القرد، والتي لم تحقق أي نجاح بل على العكس لاقت عدم ترحيب من الجمهور، حيث عاد حلمي ليقدم شخصية باندا في فيلمه الجديد «صنع في مصر»، الذي مازال يعرض في دور السينما المصرية والعربية. وعلى عكس العادة لم يكن حلمي الأول بين نجوم الموسم فاحتل فيلمه المرتبة الثالثة من حيث الإيرادات بعد «الحرب العالمية الثالثة» و«الفيل الأزرق». ويرى الناقد طارق الشناوي أن الفيلم كان مهيأ للهزيمة لأن الناس ربطت بين القرد الذي قدمه في «العملية ميسي» والباندا، وهو من سوء حظ حلمي. ويتابع الشناوي أن ذلك ليس السبب الوحيد بالتأكيد لفشل حلمي في الفترة الأخيرة، فالفيلم مكتوب أيضا بطريقة سيئة، ولم يكن هناك أي حضور للمخرج عمرو سلامة الذي انساق لحلمي في العمل، وهو خطأ وقع فيه لكونه يقدم للمرة الأولى تجربة مع سوبر ستار مثل حلمي. أما الناقد رامي عبد الرازق فيرى أن أزمة حلمي أنه يفكر بأن مجرد ظهوره على الشاشة كصوت أو كصورة أو بأي شكل سيحقق النجاح، وقال: فكرة أن اسمه على العمل كفيل بنجاحه، وهو الخطأ نفسه الذي وقع فيه محمد سعد، للأسف حلمي بدأ انهياراته لمجرد تصوره أن وجود اسمه كفيل بنجاح أي عمل، و«العملية ميسي» كان بالون اختبار والخطأ الأكبر أنه لم يؤجل الفيلم إلى عيد الأضحى، خاصة في ظل وجود التشابه بين القرد والباندا بالإضافة إلى أن الكاتب واحد، مضيفا: التجربة ككل فاشلة والسيناريو ضعيف. وبدورها رأت الناقدة حنان شومان أنها ليست نهاية العالم عندما يقدم أحمد حلمي فيلما غير ناجح، فمن الظلم أن نطالب الفنان بأن يظل الأحسن والأفضل طوال الوقت لأن كل عمل جديد هو مغامرة قد تلاقي النجاح أو لا يتقبلها الجمهور، وتابعت: ثمة أعمال لم يكن النجاح متوقعا لها، ومع ذلك من الممكن أن تنجح بشكل غير متوقع، ومن الصعب أن نضع حكما نهائيا بأن حلمي سقط لأنه فنان ذكي وهو من أذكى نجوم جيله.