وقع المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، ورئيس الشركة الأمريكية للأسفار (أستا)، زاين كيربي، أمس الاربعاء بواشنطن، اتفاقية شراكة استراتيجية للترويج لوجهة المغرب، وذلك على هامش أشغال قمة الولاياتالمتحدة – إفريقيا، التي احتضنتها واشنطن من رابع إلى سادس غشت الجاري. ويهدف هذا الاتفاق، الذي تم توقيعه بمقر شركة (أستا)، إلى "الترويج لوجهة المغرب لدى 7000 وكيل الأسفار، من الأعضاء بهذه الشركة". وبمقتضى هذا الاتفاق، ستطلق شركة (أستا) حملة تواصلية تروم استثمار المؤهلات السياحية للمغرب لدى الفاعلين في مجال الأسفار والمستهلكين الأمريكيين، إضافة إلى تنظيم مؤتمرها السنوي بمراكش من 26 فبراير إلى 1 مارس 2015، وهو الذي سيشكل، حسب مصادر من المكتب الوطني المغربي للسياحة، "مناسبة لدعم مكانة المغرب على صعيد السوق الأمريكية". وقال كيربي، في مداخلة بهذه المناسبة، أن هذا الاتفاق الأول من نوعه مع بلد من شمال إفريقيا، سيكون له أثر ملموس على السياحة المحلية وعلى عدد الزوار، مؤكدا على أن "الأمر يتعلق بنموذج جيد جدا للشراكة بين إفريقيا والولاياتالمتحدة". ومن جانبه، أبرز زويتن، أمام الشركاء الأمريكيين، الاستقرار والأمن الذي يشهده المغرب، ونتائج الإصلاحات التي تم إطلاقها تحت قيادة جلالة الملك خلال الخمسة عشرة سنة الماضية، مشيرا في هذا الصدد إلى هيئة الإنصاف والمصالحة، ومدونة الأسرة، ومراجعة الدستور. كما سلط الضوء على مختلف البنيات السياحية والخدمات الفندقية الجيدة، داعيا الحضور إلى الانتقال إلى المغرب من أجل الوقوف على مختلف هذه الجوانب والمشاريع الثقافية التي تم إطلاقها، كما هو الشأن بمدينة الرباط ومشروع "مدينة الأضواء". وشدد على أهمية هذا الاتفاق بالنسبة ل"موقع وجهة المغرب"، لأنه يكشف "الثقة التي تتمتع بها بلادنا لدى الفاعلين الأمريكيين، وكذا الاهتمام الاقتصادي، الذي تحظى به". وأضاف أن "المغرب يتمتع اليوم بصورة إيجابية جدا" بالولاياتالمتحدة، إذ خصصت العديد من المجلات الأمريكية الذائعة الصيت ك(فوغ) العديد من المقالات عن "المؤهلات الرائعة التي تزخر بها المملكة سواء على المستوى الثقافي أو فن العيش وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال". كما أشار إلى الاهتمام الذي يحظى به مهرجان موازين، خصوصا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، والذي سجل أكثر من 150 مليون تحميل". وعقب التوقيع على الاتفاقية، احتضن متحف (سميتسونيان) للفن الإفريقي بالعاصمة الأمريكية، حفل استقبال بهذه المناسبة، نظمه المكتب الوطني المغربي للسياحة بشراكة مع المؤسسة الأمريكية المرموقة، وحضره على الخصوص عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ومباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ورشاد بوهلال، سفير المغرب بواشنطن. كما عرف الحفل، الذي شكل مناسبة لاحتفاء بالثقافة وفن الطبخ المغربي، مشاركة عدد من الشخصيات من عالم السياسة والإعلام والثقافة، ومن بينهم محافظة المتحف جونيتا كول.