أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، الذي يزور واشنطن حاليا، أن الحوار الثقافي بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يشكل جزء لا يتجزأ من الحوار الاستراتيجي بين الأمتين، يأتي مواصلة لزيارة العمل التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لواشنطن في نونبر الماضي. وأبرز السيد قطبي، الذي أجرى مباحثات مع رئيس مؤسسة سميثسونين، واين كلاف، ومع المسؤولين عن هذه المؤسسة المرموقة، وكذا مع مديرة المتحف الوطني للفن الإفريقي، جونيتا كول، بحضور سفير المغرب بالولايات المتحدة، رشاد بوهلال، أن "الأمور التي شرعنا فيها مع زيارة جلالة الملك بدأت تتبلور بشكل ملموس بفضل إرادة مشتركة لمد جسور التفاهم المتبادل والأخوة بين البلدين". وأشار السيد قطبي، الذي أجرى أيضا مباحثات بالخارجية الأمريكية، إلى أنه لمس لدى محاوريه "اهتماما كبيرا، ورغبة حقيقية للبناء مع المغرب في المجال الثقافي"، معربا في هذا الصدد عن ارتياحه "للاستعداد التام والمطلق لدى الجانب الأمريكي" في هذا الشأن. وقال السيد قطبي إنه "ليس هناك جواب جيد (...) أفضل مما نحن بصدد القيام به مع الأمريكيين، خصوصا في المجال الثقافي"، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بالاطلاع على المعارف والخبرات في هذا المجال، ولكن بمد جسور تبادل حقيقي لإبراز ثقافتنا واكتشاف ثقافتهم". وأضاف "لقد انطلقنا بشكل جيد نحو بناء تعاون حقيقي بين السلطات الثقافية الأمريكية والمغربية". وأعرب عن "سعادته" بالإعجاب الذي يبديه الأمريكيون تجاه المغرب، "وهو ما يثير لدي الاهتمام لرؤية صورة المملكة بالولايات المتحدة، وذلك بفضل رؤية جلالة الملك".