قدم سفير المغرب بالولايات المتحدة، رشاد بوهلال، أمام (شيكاغو كاونسيل أون غلوب أفيرز) رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص العلاقات مع إفريقيا، في ضوء الجولة الملكية الأخيرة بالعديد من بلدان غرب إفريقيا. وأوضح بلاغ لسفارة المغرب بواشنطن، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الخميس، أن السيد بوهلال استعرض أمام ثلة من المسؤولين السياسيين وممثلي المجتمع المدني وعالم الأعمال مختلف مراحل الجولة الملكية بإفريقيا، التي قادت جلالة الملك إلى كل من مالي وكوت ديفوار وغينيا والغابون. على صعيد آخر، استقبل السيد بوهلال أمس الاربعاء من قبل عمدة مدينة شيكاغو، راهم إيمانويل، حيث تطرق للعلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة، في ضوء البيان المشترك الصادر في أعقاب لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس باراك أوباما في نونبر الماضي بالبيت الأبيض. وشكلت هذه المباحثات مناسبة للتطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين الدارالبيضاء وشيكاغو، المدينتان اللتان تربطها منذ سنة 1982 اتفاقية توأمة، والتي تعد من بين اتفاقيات التوأمة الأكثر فعالية في العالم. وحسب بلاغ لعمدية شيكاغو، فقد أكد السيد إيمانويل، بهذه المناسبة، على "الالتزام الثابت" لمدينة شيكاغو بالحفاظ على علاقات أعمال متينة مع المغرب، وتعزيز التعاون الثنائي لاسيما في مجال المشاريع المتجددة المرتبطة بالبنيات التحتية المائية. وأكد عمدة شيكاغو على أهمية الأعمال المشتركة لتعزيز الروابط بين الحاضرتين عن طريق إقامة مشاريع ثقافية وتربوية وإنسانية واقتصادية. وتطرق الجانبان، في هذا الصدد، إلى إمكانيات دعم التبادل التربوي بين طلبة شيكاغو والدارالبيضاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن المبادلات التجارية بين مدينة شيكاغو والمغرب بلغت سنة 2013 أزيد من 66 مليون دولار، موضحا أن العديد من المقاولات الأمريكية المستقرة بشيكاغو تعمل حاليا بالمملكة، على غرار بايكر آند ماكينزي، وغرانت ثورنتون، وحياة ريجنسي، وجي إل إل، وليو بورنيت، وكيو إس تي للصناعات.