قال السيد محمد ساجد رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء ، إن المدن مطالبة ببلورة سياسات تنموية ناجعة وواقعية للحد من تداعيات التحديات التي يعرفها العالم، وترجمة هذه السياسيات على أرض الواقع انطلاقا من الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل مدينة . وأضاف السيد ساجد اليوم الإثنين بالعاصمة الاقتصادية ، في كلمة خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى المدن الأمريكية والعربية التي تنظم على مدى يومين ، أن مسؤولية المدن في هذه المرحلة التاريخية " مسؤولية خاصة " ، لأن للمدن إمكانيات وفضاءات واسعة للمحافظة على جسور التواصل والحوار بين الشعوب ، وذلك عبر اللقاءات الفنية والثقافية والرياضية والعلمية التي تنظمها وتحتضنها المدن . وفي سياق متصل ذكر، بأن الفضل في تأسيس هذا المنتدى يعود للسيد ريشار دايلي عمدة مدينة شيكاغو الذي أطلق سنة 2008 هذه المبادرة ، حيث انعقدت الدورة الأولى للمنتدى بشيكاغو ، وتمكن عمداء المدن الأمريكية والعربية من خلق فضاء للتواصل والحوار وتبادل الخبرات . وفي السياق ذاته ، أكد السيد ريشارد دايلي على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المنتدى ، مبرزا في هذا السياق الحاجة الماسة للاستمرار في بناء علاقات التعاون والتوأمة بين المدن العربية والأمريكية . وأضاف أن العمل المشترك بين ممثلي المدن العربية والأمريكية سيمكن من بلورة استراتيجية جديدة وطرق مغايرة لتمكين هذه المدن من التطور والازدهار ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية علاقات التوأمة بين المدن العربية ونظيراتها الأمريكية . ومن جانبه أكد السيد خالد عسيلي رئيس بلدية الخليل ( فلسطين )، على الأهمية الكبيرة التي يوليها المغاربة للقضية وللمدن الفلسطينية ، مشيرا في هذا السياق إلى العلاقات التاريخية التي تجمع الشعب المغربي وملوكه بفلسطين ، خاصة القدس الشريف . أما السيد حسن صالح رئيس بلدية أريحيا ( فلسطين ) ، فعبر عن أمله في تعزيز التوجه المتعلق بإقامة علاقات توأمة بين مدن مغربية ونظيراتها الفلسطينية . وأبرز من جهة أخرى أن المدن تضطلع بدور مركزي في التنمية والديمقراطية والعلاقات بين الشعوب . ويتضمن برنامج هذا المنتدى مناقشة مواضيع تهم بالخصوص الثقافة والاقتصاد ودور تكنولوجيات الإعلام في التقارب بين المدن ، فضلا عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات تهدف إلى ترسيخ التعاون والتبادل بين المدن المشاركة في المنتدى .