أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الثلاثاء بواشنطن، أن الدورة المقبلة من القمة العالمية السنوية للمقاولات ستنعقد يومي 20 و21 نونبر المقبل بمدينة مراكش. ويعتبر المغرب أول بلد إفريقي يستضيف هذه القمة. وجاء إعلان أوباما خلال منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي، بحضور أزيد من 40 رئيس دولة وحكومة، والذي تحتضنه واشنطن من 4 إلى 6 غشت في إطار قمة الولاياتالمتحدةالأمريكية - إفريقيا. وكان الرئيس الأمريكي، قد أعرب في البيان المشترك الذي توج أشغال لقاء القمة الذي جمعه بجلالة الملك، عن تقديره لجلالته لعرضه احتضان القمة العالمية للمقاولات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مباشرة بعد إعلان الرئيس أوباما، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن هذا الموعد الدولي "سيشكل حدثا مفتوحا سنتمكن عبره من الوصول إلى مختلف البلدان" بهدف تأمين مشاركة واسعة. من جهة أخرى وقعت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، اليوم الثلاثاء بواشنطن، مع الشركتين الأمريكيتين "كوزموس إينيرجي" و"شيفرون" على مذكرة تفاهم تتعلق بتكوين مهندسين مغاربة في مجال الصناعة النفطية. وبموجب مقتضيات الاتفاق، الذي وقعه ريج مانهاس، نائب رئيس قسم الشؤون الخارجية بشركة كوزموس إينيرجي، وكينيث سامبل، نائب رئيس شركة شيفرون (قسم إفريقيا وأمريكا اللاتينية)، سيتلقى الطلاب المهندسون الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة المحمدية للمهندسين والمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية تكوينا على شكل ماستر في إدارة الأعمال. وأكدت السيدة بنخضرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه "الاتفاقية مهمة للغاية"، إذ ستمكن من تكوين مهندسين شباب مغاربة في هذا القطاع "الاستراتيجي والمعقد" في الآن نفسه، مشيرة إلى أنه في إطار اتفاق الشراكة هذا، يتعين على المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بتعاون مع المتخصصين في مجال الصناعة النفطية، إعداد المحتوى البيداغوجي لهذا التكوين. من جانبه، أكد السيد مانهاس أن التزام شركة "كوزموس إينيرجي" بالمغرب يولي اهتماما (أكبر) للبعد الاجتماعي، موضحا أنه "بالإضافة إلى حضورنا التقني، نسعى إلى تعزيز وترجمة التزامنا الاجتماعي في المملكة على أرض الواقع". وأشار السيد مانهاس، في هذا السياق، إلى أن الشركة الأمريكية، الموجودة في المغرب منذ عام 2006، تواصل البحث عن سبل وفرص المساهمة في النهوض بالتعليم العالي بالمملكة، مضيفا أن هذه الشراكة بين الجانبين تروم خلق إمكانيات للبحث في مجال هندسة البترول بالجامعات المغربية. وأضاف أن "هذه المبادرة ستساعد أيضا على تعزيز استراتيجيتنا في البلاد لتطوير قطاع النفط على المدى الطويل"، مبرزا أن "تأهيل الشباب المغربي سيساهم في تعزيز عملنا وكذا حضور "كوزموس إينيرجي" في المملكة". من جانبه، أكد كينيث سامبل أن المغرب، الغني بخبرته المتميزة وانفتاحه على التجارب الدولية، بصدد تحقيق اختراقات في مجال الطاقة والتنقيب عن النفط. وأبرز نائب رئيس شركة شيفرون، في تصريح مماثل، أن "المغرب، بفضل بنيته التحتية الحديثة والمتطورة وخبرته المتقدمة وتوفره على موارد بشرية جد مؤهلة، قطع أشواطا كبيرة في مجالات الطاقة والتنقيب عن النفط". وناشد، في هذا الصدد، المؤسسات والشركات الأمريكية للاستفادة من مناخ الأعمال "الجذاب" الذي يقدمه المغرب من خلال توفره على نظام ضريبي ملائم ويد عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية. وأبرز السيد سامبل من جهة أخرى علاقات التعاون "المتقدمة جدا" بين شركته والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من خلال التبادل المنتظم للخبرات والأفكار. حضر حفل التوقيع كل من سفير المغرب في واشنطن، رشاد بوهلال، والسفير الأمريكي بالمغرب، دوايت بوش.