وقعت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، أمس الثلاثاء بواشنطن، مع الشركتين الأمريكيتين "كوزموس إينيرجي" و"شيفرون" على مذكرة تفاهم تتعلق بتكوين مهندسين مغاربة في مجال الصناعة النفطية. وبموجب مقتضيات الاتفاق، الذي وقعه ريج مانهاس، نائب رئيس قسم الشؤون الخارجية بشركة كوزموس إينيرجي، وكينيث سامبل، نائب رئيس شركة شيفرون (قسم إفريقيا وأمريكا اللاتينية)، سيتلقى الطلاب المهندسون الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة المحمدية للمهندسين والمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية تكوينا على شكل ماستر في إدارة الأعمال. وأكدت بنخضرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه "الاتفاقية مهمة للغاية"، إذ ستمكن من تكوين مهندسين شباب مغاربة في هذا القطاع "الاستراتيجي والمعقد" في الآن نفسه، مشيرة إلى أنه في إطار اتفاق الشراكة هذا، يتعين على المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بتعاون مع المتخصصين في مجال الصناعة النفطية، إعداد المحتوى البيداغوجي لهذا التكوين. من جانبه، أكد مانهاس أن التزام شركة "كوزموس إينيرجي" بالمغرب يولي اهتماما (أكبر) للبعد الاجتماعي، موضحا أنه "بالإضافة إلى حضورنا التقني، نسعى إلى تعزيز وترجمة التزامنا الاجتماعي في المملكة على أرض الواقع". وأشار مانهاس، في هذا السياق، إلى أن الشركة الأمريكية، الموجودة في المغرب منذ عام 2006، تواصل البحث عن سبل وفرص المساهمة في النهوض بالتعليم العالي بالمملكة، مضيفا أن هذه الشراكة بين الجانبين تروم خلق إمكانيات للبحث في مجال هندسة البترول بالجامعات المغربية. وأضاف أن "هذه المبادرة ستساعد أيضا على تعزيز استراتيجيتنا في البلاد لتطوير قطاع النفط على المدى الطويل"، مبرزا أن "تأهيل الشباب المغربي سيساهم في تعزيز عملنا وكذا حضور "كوزموس إينيرجي" في المملكة". من جانبه، أكد كينيث سامبل أن المغرب، الغني بخبرته المتميزة وانفتاحه على التجارب الدولية، بصدد تحقيق اختراقات في مجال الطاقة والتنقيب عن النفط. وأبرز نائب رئيس شركة شيفرون، في تصريح مماثل، أن "المغرب، بفضل بنيته التحتية الحديثة والمتطورة وخبرته المتقدمة وتوفره على موارد بشرية جد مؤهلة، قطع أشواطا كبيرة في مجالات الطاقة والتنقيب عن النفط". وناشد، في هذا الصدد، المؤسسات والشركات الأمريكية للاستفادة من مناخ الأعمال "الجذاب" الذي يقدمه المغرب من خلال توفره على نظام ضريبي ملائم ويد عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية. وأبرز سامبل من جهة أخرى علاقات التعاون "المتقدمة جدا" بين شركته والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من خلال التبادل المنتظم للخبرات والأفكار. حضر حفل التوقيع كل من سفير المغرب في واشنطن، رشاد بوهلال، والسفير الأمريكي بالمغرب، دوايت بوش.