أطلق تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل العراقية الشمالية الثلاثاء إذاعة ناطقة باسمه تبث برامج موجهة إلى سكان المدينة البالغ عددهم حوالى المليوني نسمة. مؤكدًا أنها "صوت الدولة الإسلامية". أطلق تنظيم (داعش) على المحطة الاذاعية الناطقة بلسانه اسم (البيان) وهي موجهة الى سكان مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) لفترة تسع ساعات يوميا تبدأ من الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، تبث خلالها محاضرات ونشرات وعظية تحمل أدبيات التنظيم وأفكاره الجهادية، اضافة الى الاناشيد الحماسية وخطب زعيمه ابو بكر البغدادي. ويقول مذيعو المحطة التي تبث على موجات (أف أم) خلال البث انها صوت الدولة الإسلامية في نينوى الشمالية التي يسيطر التنظيم على عاصمتها الموصل منذ العاشر من الشهر الماضي. وسبق لتنظيم داعش ان اطلق من منطقة الرقة السورية محطة إذاعية تابعة له على موجة (إف إم) بشكل رسمي وأطلق عليها اسم إذاعة "البيان". كما أعلن التنظيم في الشهر الماضي عن إطلاق قناة جديدة تابعة له باسم دابق، مبينًا أن مقرها سيكون في مدينة الموصل. وقال إن القناة سوف تبث بعض التسجيلات التي لم تعرض من قبل عن المعارك في العراق وسوريا خلال الفترة الماضية. "دابق"… صحيفة وجريًا وراء توسيع جهده الاعلامي، فقد أصدر التنظيم اخيرا أول صحيفة إلكترونية ناطقة باسمه باللغتين العربية والإنكليزية تحت مسمى (دابق) حمل العدد الأول منها موضوعا رئيسا بعنوان عودة الخلافة، فيما حمل اسم الصحيفة الاسم نفسه لمعركة انتصر فيها الغزاة العثمانيون بقيادة السلطان سليم الأول، واحتلوا بعدها بلاد الشام والعراق لمدة أربعة قرون تحت عنوان الخلافة الإسلامية. وكان عناصر من تنظيم داعش قد سيطروا في 11 من الشهر الماضي على مبنى قناة صلاح الدين الفضائية في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتبعد عن بغداد 175 كم شمال غرب. كما سيطروا في العاشر من الشهر الماضي ايضا في محافظة نينوى على مبنى قناتي سما الموصل ونينوى الغد، واحتجزوا العاملين في القناتين كرهائن. "خلافة 2″ إلى العالم ويقول مراقبون إن التنظيم يعتزم إصدار صحيفة أخرى قريباً باسم (خلافة 2) باللغتين العربية والانكليزية أيضاً، والغاية منها العمل على نشر فكره وتعريف العالم به، والصحيفة موجهة الى الجمهور العالمي أكثر من المحلي. وعبّر مراقبون عن قلقهم حيال هذا التطور على عقول بعض الشباب الذين سيتأثرون بشكل أو بآخر بهذه الوسائل الإعلامية التي يقوم التنظيم على توظيفها بشكل مدروس وممنهج لاستقطاب الشباب وغسل أدمغتهم مستفيداً من الخبرات العملية والعلمية من الجنسيات العربية والأوروبية في داخل التنظيم. وكان تنظيم (داعش) أعلن في 29 يونيو الماضي عن قيام الخلافة الإسلامية وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين. من جهة اخرى، بث تنظيم داعش اليوم صورا عدة على مواقع جهادية أوردها موقع (إيلاف) الإلكتروني عن سيطرته على مدينة حديثة في محافظة الانبار العراقية الغربية تصور عمليات تقدم عناصره المسلحة في المدينة، وتظهر ثكنات عسكرية محترقة وجنود عراقيون قتلى ومقاتلون اجانب يستقلون عجلات عسكرية عراقية سيطروا عليها، اضافة الى قيامهم بقصف مدفعي من على حاملات توجه نيرانها نحو اهداف محددة. وكتب الموقع تحت الصور عبارات تقول: *الله أكبر ,,, الله أكبر باعلان الخلافة هللنا الله أكبر ** أدام الله البغدادي أميرنا المؤزر بالخلافة جيشنا باذن الله يُنصر ** وعزتنا تحت اللواء الأسمر قريباً نحتفل وقد ** حررنا بيت المقدس من الشيطان الأكبر *لبيكِ يا دولة الاسلام لبيكَ يا أميرنا وشيخنا أبو بكر البغدادي لبيكَ يا شيخنا ومتحدثنا أبو محمد العدناني فنحن معكم وسهاماً في كنانتكم ما دمتم على الحق ف الله الله في أمة الاسلام … *اللهم أنزل الطمأنينة والسكينة على جنود دولة الاسلام واقذف الرعب في قلوب أعدائك أعداء الملة والدين اللهم سدد الرمي وثبت الأقدام اللهم مكن لدولة الاسلام … والثلاثاء قالت صحيفة اميركية إن الحكومة العراقية شكلت وحدات قتالية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من يد داعش. ونقلت صحيفة "وورلد تريبيون"الأميركية عن مسؤولين قولهم إن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وافقت على تشكيل وحدات يبلغ قوامها أكثر من 10 آلاف جندي لاستعادة الموصل. وأضاف المسؤولون أن أعضاء هذه الوحدات من السنة والكرد ومن محافظة نينوى التي استولى تنظيم داعش على معظمها". كما نقلت الصحيفة عن محافظ نينوى أثيل النجيفي قوله: لقد شكلنا العديد من الوحدات المقاتلة من السكان المحليين لمحاربة داعش، والناس هنا عازمون على طردهم.. مشيرا إلى أن الوحدات القتالية تتألف من قبائل في الموصل وما حولها، وتسعى السلطات الى كسب التأييد الشعبي لاستمرار عملية التجنيد.