قضت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة مساء أول أمس الإثنين، بأحكام بلغ مجموعها 26 سنة سجنا نافذا، وتراوحت بين عشر سنوات وستة أشهر، في قضية ترويج الكوكايين الذي توبع فيها أربعة أشخاص. وأدانت المحكمة متهمين اثنين بعشر سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية لكل واحد منهما، بعد متابعتهما بتهمة الاتجار في المخدرات القوية واستهلاكها، كما قضت المحكمة كذلك بمصادرة سيارتي الظنينين وتعويض لفائدة إدارة الجمارك. وأدانت الهيئة نفسها متهما ثالثا بست سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بعد متابعته باستهلاك وتسهيل استهلاك الكوكايين، في حين حكمت على أحد المتهمين بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية من أجل الاتجار في الخمور بدون رخصة. خارج قاعة المحكمة عقب النطق بالأحكام عاشت عائلات المتهمين حالات عصيبة، حيث تباينت مشاعر هم بين الصدمة والبكاء والصراح, حيث جاء الحكم غير متوقع وقاس بالنسبة لأهالي الأظناء. ولم تتحكم والدة أحد المتهمين في نفسها وأخذت تتمرغ فوق الأرض قبل أن يقوم أحد أقربائها بنقلها إلى السيارة ... من جانب آخر علمت «الأحداث المغربية» أن المصالح الأمنية قد أوقفت أحد المتهمين في هذه القضية والذي يتابع بمحاولة القتل والضرب والجرح البليغين بالسلاح الأبيض بتهمة الاعتداء على ظنين. فيما لا زال البحث جاريا حول سبعة أشخاص يتاجرون في المخدرات القوية، يوجدون في حالة فرار, حيث ينحدر هؤلاء المتهمون الذين أصدرت المصالح الأمنية مذكرة بحث في حقهم من مدن الرباط وسلا والقنيطرة وتطوان والمحمدية من بينهم نيجيريان. من جانب آخر، حددت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة لائحة تضم 16 شخصا يتعاطون استهلاك مخدر الكوكايين ينتمون إلى عائلات ميسورة بالقنيطرة. وتفجرت وقائع هذه القضية في أواسط شهر أبريل الماضي عندما توصلت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة لمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمعلومات تفيد أن شخصا يوجد في حالة خطيرة إثر تعرضه لاعتداء بليغ بالسلاح الأبيض من طرف متهم، حيث كان يتواجد الضحية بمصحة العظام والمفاصل بالقنيطرة، وقاد البحث لكشف الشبكة المذكورة.