استقبلت مدينة بركان جثمان أحد أبنائها الأسبوع الماضي حيث تم دفنه بمقبرة الرحمة بحي سيدي سليمان شراعة ببركان بعد الصلاة عليه بمسجد بنفس الحي. وترجع تفاصيل القضية إلى العثور قبل أسابيع على جثة الضحية «سعيد بوراراش» 35 سنة متزوج، بقناة خلف المتجر الذي يشتغل به بشمال فرنسا وعليه آثار ضرب مبرح كان سببا وراء وفاته. وكان الضحية حسب مصادر متطابقة قد دخل في نقاش مع أحد المشترين بعد منعه من دخول المتجر بعد وقت الإغلاق، الأمر الذي لم يرق للمشتري الذي انسحب باحثا عن الدعم للانتقام من سعيد. وفعلا تمكنت عصابة يهودية مكونة من ستة أشخاص من اعتراض سبيل الضحية ونزلت عليه ضربا حتى فارق الحياة وألقت به بقناة بعد مصرعه بطريقة وحشية لأنه حسب المصادر نفسها مسلم وأراد أن يطبق القانون. تحقيقات أولية بناء على أقوال الشهود ورفع البصمات انتهت بوضع ستة أشخاص تحت الحراسة النظرية من أجل متابعتهم من أجل الضرب والجرج المفضي إلى الموت في حق سعيد المنحدر من مدينة بركان شرق المغرب، والذي كان يصارع الواقع من أجل إعالة زوجته وابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات. في نفس السياق طالبت النيابة العامة التحقيق مع المعتقلين المتراوحة أعمارهم بين 19 و25 سنة والمعروفين لدى مصالح الأمن بارتكابهم أعمال عنف واستهلاك المخدرات. هذا وشكل مقتل الشاب المغربي بفرنسا موجة احتجاجية بين أوساط الجالية المسلمة والمجتمع المدني حيث تم التعبير عن الاستنكار والشفافية في مجريات التحقيق. وطالبت الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب وجمعية «إس أو إس راسيزم» بمتابعة المعنيين مع التركيز على الشفافية والوضوح من خلال تسليط الضوء على وقائع الحادث بكل دقة. وكان قد تجمع المئات أمام مقر محافظة «بوبينيي» تلبية لنداء اتحاد الجمعيات المسلمة في سان دوني. وقفة انتهت بالتوجه إلى المتجر الذي كان يشتغل به الضحية وشعارات أخذت مكانها بين المحتجين الذين نددوا بمقتل شاب بريء من طرف عناصر تحمل في أعماقها الحقد والعنصرية في نظرهم، وطالبوا الجهات المعنية من أجل معاقبة الجناة بعد تسليط الضوء على مختلف جوانب القضية.