لم تستفد فرعية النميرات التابعة لمجموعة مدارس واركي من المشروع التربوي النموذجي موضوع عقد الشراكة رقم 28/9/96 الموقع بتاريخ 20 شتنبر 1996، الموقع بين وزارة التربية الوطنية وجماعة واركي ضواحي مدينة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، بتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية، حيث ظلت اتفاقية الشراكة، منذ ذلك التاريخ إلى حدود الآن، حسب وصف مصادر محلية «مجرد حبر على ورق»، متهمين رئيس المجلس الجماعي ب«عدم الوفاء بالتزاماته المضمنة بوثيقة المشروع». وتتكون وثيقة المشروع من عشرين بندا، تتمحور حول ترقية حياة المدرسة، وتحسين مستوى استقطابها للمتمدرسين عبر توفير الإنارة والماء الصالح للشرب، وتزيين واجهة البناية والمحافظة على نظافتها، وتأمين حراستها، ودعم الإقبال على التمدرس بالدواوير الواقعة في منطقة استقطاب المدرسة، وتشجيع تمدرس الفتيات بشكل خاص. وتنص الاتفاقية أيضا على إلزام جماعة واركي القروية بدعم العملية التعليمية التعلمية عبر تزويد المؤسسة بالكتب الموازية، وتنظيم زيارات استطلاعية لفائدة التلاميذ، وتخصيص جوائز تشجيعية للمتفوقين والمتفوقات، ودعم استقرار الأساتذة العاملين بمدرسة النميرات، وإدراج المشاكل المرتبطة بظروف عملهم ضمن انشغالات المجلس الجماعي، وتشجيع كل أستاذ قضى خمس سنوات بالمدرسة وساهم في محاربة الأمية للراشدين، بتمليكه قطعة أرضية للسكن. ومن التزامات الجماعة أيضا ترقية المحيط القريب من المدرسة عبر دعم حملات محو الأمية، وخدمات الوحدة المتنقلة للتكوين المهني، وحملات الإرشاد الفلاحي والتوعية الصحية والاجتماعية ومختلف الأنشطة الثقافية والفنية. محمد عابد عن جمعية النور للتنمية والبيئة، يقول «إن هذه الاتفاقية منذ توقيعها ظلت سجينة رفوف الجماعة، ولم يتم تفعيلها، فيما قامت مصالح نيابة التعليم ببعض الإصلاحات، وتطوعت جمعية النور لإنجاز العديد من الأنشطة بتعاون مع إدارة المؤسسة». وفي اتصال بأحد أعضاء المجلس القروي لجماعة لواركي، نفى هذا الأخير علمه بالاتفاقية، فيما لم نتمكن من استطلاع رأي رئيس الجماعة رغم الاتصال به هاتفيا أكثر من مرة، ليبقى مصير المشروع التربوي النموذجي لمدرسة النميرات غامضا. وارتباطا بالموضوع ذاته، يشار إلى أن بئرا تم حفره بالمؤسسة أصبح يشكل خطرا على التلميذات والتلاميذ، ويهدد أرضية الملعب بالانهيار، ورغم النداءات المتكررة التي أطلقها السكان، فإن الجماعة القروية لم تعمل على التدخل بما تملكه من إمكانيات لردم البئر أو إصلاحه. قلعة السراغنة: موسى عزوزي