اختتمت اليوم السبت بإقليم قلعة السراغنة فعاليات المهرجان الأول للجماعة القروية أولاد اصبيح التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، وتميزت بتنظيم مجموعة من التظاهرات الشعبية والثقافية والرياضية لقيت تجاوبا واسعا من قبل ساكنة الجماعة والمناطق القروية المجاورة. وخلال الحفل الختامي للمهرجان الذي حضره السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم وعدد من رؤساء المصالح ورجال السلطة المحلية والمنتخبين، تم تتويج الفائزين في مسابقات الفروسية التي شاركت فيها 16 جمعية تمثل كافة أنحاء الإقليم وأتحفت جمهور المتتبعين بمباريات رياضية شعبية تخللتها أهازيج تراثية محلية. كما وزعت جوائز على الفائزين في المنافسات الرياضية وعلى حفظة القرآن الكريم وأخرى تحفيزية على 18 تلميذا وتلميذة من المتفوقين ينتمون الى ثلاث فرعيات من مجموعة مدارس أولاد اصبيح القروية، وذلك تقديرا وتشجيعا لهم على المثابرة والاجتهاد في الدراسة والتحصيل. وشكل محور البيئة الذي تزامن مع تخليد المغرب للذكرى الأربعين ليوم الأرض ، أحد أهم فقرات برنامج المهرجان إذ تم تخصيص ثلاث جوائز تشجيعية لجمعية أصدقاء البيئة وتنظيم تظاهرات تحسيسية هادفة الى إشاعة ثقافة بيئية في العالم القروي ترتكز أساسا على التوعية بأهمية التشجير وخلق فضاءات خضراء والنظافة وجمع النفايات الملوثة وتنظيم عروض توعوية لفائدة الساكنة والناشئة منها على وجه الخصوص. وقبل ذلك أكد السيد عبد العزيز مصباح رئيس المجلس القروي في كلمة بالمناسبة، أن هذا المهرجان يأتي لتكريس نهج التضامن بين ساكنة العالم القروي من أجل رفع التحديات التي تواجهه في مختلف المجالات، وخاصة منها تعميم التمدرس ومحاربة الأمية والفقر وتأهيل العنصر البشري مع العمل على تفعيل المبادرات التنموية المحلية انسجاما مع التوجهات الملكية السامية في هذه الميادين. وأضاف أن الاحتفالية الشعبية هي في الواقع إحدى اهم الجسور التي يريد مجلس جماعة أولاد اصبيح توظيفها في التواصل مع الساكنة للتعريف أولا بمؤهلات المنطقة والتعبير ثانيا عن انشغالات السكان قصد معالجتها والعمل على تجاوزها. وتعد جماعة أولاد اصبيح القروية الممتدة على مساحة تفوق 74 كلم مربع، بساكنة تقدر بنحو 6130 نسمة والواقعة على بعد نحو عشر كيلومترات شمال شرق مدينة قلعة السراغنة، إحدى الجماعات القروية المعروفة بإنتاج الزيتون والحبوب وتربية الماشية.