في نطاق احتفالات المغرب بالذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة من 17 الى 24 أبريل ،نظمت الفعاليات المحلية وجمعيات المجتمع المدني بإقليمقلعة السراغنة مجموعة من التظاهرات الثقافية والفنية والاجتماعية للتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة ودورها الفاعل في التنمية المستدامة. وهكذا،استهلت هذه الاحتفالات بإطلاق حملات تحسيسية داخل الأحياء الشعبية تهدف الى جلب اهتمام ساكنتها الى المبادرة من أجل المحافظة على نظافة محيطها البيئي ووقايته من كل مظاهر التلوث حيث عبأت السلطات المحلية والمجلس البلدي للمدينة إمكانيات بشرية ولوجيستيكية هامة قصد إنجاح هذه الحملات. وأكدت مصادر من المجلس البلدي أن المتوخى من هذه الحملات ،يكمن في ترسيخ تقليد الاهتمام بالجانب البيئي عبر إقحام الساكنة بكل فئاتها العمرية في جعل عامل حماية البيئة ،بكل أبعادها الإنسانية والحضارية والإقتصادية والاجتماعية ,أحد انشغالاتها اليومية الأساسية " إذ بدون ذلك لن يتأتى ` حسب ذات المصادر ` نجاح أي مجهود أو مشروع تنموي هادف مهما بلغ حجمه وأبعاده" وفي هذا السياق أعد مركز التنمية البيئية بقلعة السراغنة برنامجا يتضمن سلسلة من الفقرات تمتد على مدى أربعة أيام وتستهدف التلاميذ والطلبة وعموم السكان من خلال خلق فضاءات وورشات تربوية وحملات للتشجير والنظافة موزعة عبر أرجاء المدينة تروم تعميم المبادئ الأولية الرامية الى تمكينهم من القدرات الضرورية لفهم ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل المطروحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة. كما نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض يوما دراسيا حول رهان البيئة بقلعة السراغنة وورشات حول تدبير الماء والنفايات الى جانب إقامة خيمة بيئية لتحسيس سكان المدينة بخطورة تدهور المجال البيئي وضرورة العمل على حمايته. وتوجت هذه التظاهرات التي شهدت تجاوبا واسعا من قبل السكان ،مساء أمس الثلاثاء بتنظيم حفل شعبي كبير بقصر المؤتمرات اشرف خلاله السيدان محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة ونور الدين آيت الحاج رئيس المجلس البلدي ،على توزيع الجوائز على مختلف الفعاليات المشاركة في هذه التظاهرات والمتميزة بحضورها الفاعل والهادف على الساحة المحلية وخاصة في مجال التحسيس بحماية البيئة والوقاية من مخاطر تلوثها بالإقليم.