استقطبت الجماعة القروية واركي بإقليمقلعة السراغنة، والواقعة شمال مدينة العطاوية في اتجاه دمنات، استثمارا إجماليا قيمته 8 ر28 مليون درهم في مجال تأهيل المراكز الصاعدة التي تشكل محورا اقتصاديا واجتماعيا للمنطقة. ويتعلق الأمر بمشروعي التطهير السائل بالعالم القروي لدوار العميرات /جماعة واركي الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، وسيكلف 8 ر3 ملايين درهم من ميزانية كتابة الدولة المكلفة بالماء وتجهيز تجزئة الزيتون التي كلفت مؤسسة العمران 25 مليون درهم. وفي هذا السياق اطلع السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة اليوم السبت في عين المكان، رفقة عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين، على سير الأشغال بهذين المشروعين الموجودين في مرحلة جد متقدمة من الإنجاز تقارب نسبة 90 بالمائة. وأكدت المديرية الإقليمية للتجهيز أن مشروع التطهير السائل بجماعة واركي سيغير وجه المنطقة لكونه سيرتقي بها مستقبلا إلى مستوى الجماعات المتناسقة في مجال التنمية اعتبارا لما يحمله المشروع من آثار ايجابية في مجال البيئة والمحيط بشكل عام والتوسع العمراني المتناسق والمنتظم بصفة خاصة. ويحتوي هذا المشروع الهام، الذي يستهدف ساكنة تقدر ب 20 ألف نسمة، على حفر ومد قنوات الصرف الصحي على طول 4810 أمتار وبلغ حجم حفرياته 27 ألف و750 مترا مكعبا وخرسانة بحجم 300 متر مكعب واستعمال 15 طنا من الحديد. أما المشروع الثاني فيهم توسيع وتنظيم العرض السكني والقضاء على مختلف أشكال البناء العشوائي بهذا المركز الصاعد، إذ تتوخى مؤسسة العمران من تجزئة "عملية الزيتون" المشيدة على مساحة 7 هكتارات ، تنظيم النسيج العمراني وتوسيع العرض السكني تماشيا مع وتيرة النمو بهذه الجماعة القروية. وتضم هذه التجزئة 340 بقعة سكنية متنوعة بين السكن الإقتصادي والتجاري بأثمنة تتراوح ما بين 40 ألف و120 ألف درهم. ومن جهة أخرى عقد عامل الإقليم بمركز الجماعة جلسة عمل مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية خصصت لتدارس حاجيات قطاع النقل المدرسي بقيادتي الصهريج ولمزم قصد تشجيع التمدرس ووضع حد لظاهرة الهدر المدرسي بالعالم القروي. وبعد تقديم عروض كل من نيابة وزارة التربية الوطنية وقسم الجماعات المحلية وممثل عن قطاع العمل الاجتماعي و فعاليات المجتمع المدني وتدخلات بعض المنتخبين بهذا الشأن، دعا عامل الإقليم إلى تكوين فريق عمل للإشتغال على حصيلة هذا اللقاء التواصلي الذي من شأنه تجاوز كل الإكراهات المطروحة في مجال النقل المدرسي بالمنطقة. وخلص المشاركون في اللقاء إلى إحداث مجموعة للجماعات المحلية تضم 8 جماعات كآلية للتعاون والتضامن بين الجماعات المعنية بمسألة النقل المدرسي واتخاذ التدابير اللازمة لدعم الجماعات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمنظومة التربوية ودور الطالب والطالبة في نطاق شراكة فعالة متعددة الأطراف، على اعتبار أن الرسالة التعليمية النبيلة تبقى رهينة بمشاركة الجميع من مسؤولين ومنتخبين ومجتمع مدني.