شددت السلطات المحلية بإقليم السراغنة خلال اجتماع انعقد أمس الأربعاء بمقر عمالة الإقليم مع ممثلي مؤسسة العمران وخصص للتداول حول المشاكل العالقة التي ترهن مسار مجموعة من المشاريع السكنية، على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز و"نفض الغبار" عن ملفات استثمارية فاقت قيمتها مئات الملايين من الدراهم. وأكد السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم أنه "لا ينبغي أن تظل مصالح المواطنين مرهونة بالتباطؤ التي تعرفه هذه المشاريع السكنية الكبرى وخاصة منها السكن الإجتماعي الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عناية فائقة"، معبرا عن استعداده لإقتراح مجموعة من الحلول التي من شأنها التعجيل ب " إطلاق سراح " كل الملفات التي "ظلت مركونة في الرفوف دون مراعاة لإنتظارات المواطن وحقه في السكن اللائق". وتم خلال هذا الاجتماع تدارس وضعية المراكز الصاعدة في العالم القروي والمؤهلة إلى استقطاب مجموعة من الأوراش التنموية النموذجية بالإقليم وتكثيف العرض السكني مع استعراض برامج السكن الإقتصادي والاجتماعي وإعادة هيكلة الأحياء والدواوير الناقصة التجهيز وخلق مناطق الأنشطة الإقتصادية. وقدم ممثل مؤسسة العمران في هذا الاجتماع عرضا مفصلا ضمنه مختلف المشاكل التقنية والإدارية والقانونية التي ساهمت إلى حد كبير في تعثر إنجاز بعض المشاريع السكنية في الوسطين الحضري والقروي منذ سنوات إلى جانب تقدم الأشغال في مشاريع أخرى تهم عددا من حواضر الإقليم ومراكزه الصاعدة. وخلص الاجتماع إلى التوافق حول سلسلة من التدابير تحت إشراف السلطات المحلية والوكالة الحضرية والمصالح المعنية والمنتخبين ، تروم تدليل المساطر والتعجيل بالشروع في إنجاز هذه المشاريع استجابة لتطلعات السكان. وتبين من خلال العرض أن مؤسسة العمران تشرف بمدينة قلعة السراغنة على 14 عملية تتضمن 5356 منتوجا و3665 وحدة سكنية وتهيئة مساحة شاسعة تفوق 283 هكتار باستثمار إجمالي يفوق 997 مليون درهم، إستأثر السكن الإقتصادي والاجتماعي منها بمبلغ 288 مليون و25 ألف درهم لتوفير 1328 دار سكنية. كما شمل التأهيل الحضري لمدينة قلعة السراغنة ، إعادة ترصيف واصلاح وتوسيع شارع محمد الخامس وخلق فضاءات ترفيهية وحدائق ونافورات رصد لها ما يزيد عن 80 مليون و55 ألف درهم ، بينما تطلبت إعادة هيكلة وتأهيل مجموعة من الأحياء المدارية للمدينة ما مجموعه 58 مليون و50 ألف درهم. وبلغت التكلفة الإجمالية المخصصة لبلدية تاملالت 555 مليون درهم موزعة على 6 عمليات و2674 منتوج و630 وحدة ستشيد على مساحة تفوق 138 هكتار، بما فيها التأهيل الحضري لدوار الإخلاص ( 32 هكتار ) وعملية الرحمة المخصصة للسكن الاجتماعي بإنجاز 156 دارا للسكنى. وبخصوص بلدية سيدي رحال تم الإعلان عن انتهاء أشغال التجهيز والشروع في أنجاز تجزئة المنزه على مساحة 5 هكتارات لبناء 201 دار بتكلفة تفوق 10 ملايين درهم وعملية التأهيل الحضري للزاوية الرحالية على مساحة 32 هكتار وبناء 826 دارا لإعادة الإيواء بتكلفة قدرت ب 10 ملايين درهم إضافة إلى إعادة هيكلة بعض الأحياء المهددة بالانهيار بغلاف مالي يصل إلى 21 مليون درهم.وتم ببلدية العطاوية رصد 20 مليون درهم للتأهيل الحضري لدواري النواجي وضريح سيدي أحمد على مساحة 32 هكتار وتخصيص 1314 شقة لإعادة الإيواء الى جانب تهيئة حديقة الأمل على مساحة هكتار واحد بمبلغ يقدر ب 5 ر3 مليون درهم. وتطلب التأهيل الحضري لمركز جماعة بويا عمر رصد 21 مليون درهم وإنجاز تجزئة على مساحة تفوق 13 هكتار توفر 506 بقعة للسكن الإقتصادي خصص لها غلاف مالي قدره 26 مليون درهم. وفيما يتعلق بجماعة زمران الشرقية أعلن عن قرب انطلاق أشغال تجزئة بمركز الجماعة القروية على مساحة 16 هكتار توفر 894 بقعة سكنية سيكلف بناؤها 34 مليون درهم.وبجماعة واركي القروية سيتم الشروع في استكمال أشغال إنجاز تجزئة الزيتون على مساحة 10 هكتارات لتوفير 340 بقعة سكنية بكلفة اجمالية تبلغ 70 ر18 مليون درهم.