تقرر خلال لقاء تواصلي انعقد مساء أمس الأربعاء بمقر عمالة إقليمقلعة السراغنة إحداث " الشباك الوحيد " قصد الاستجابة للطلبات المتزايدة لساكنة المدينة في مجال دراسة ملفات رخص البناء حيث سيتم ابتداء من اليوم العمل بهذه الآلية الجديدة التي أبانت عن نجاعتها بخصوص تسريع وتيرة الإنجاز على المستوى المحلي. وقد تم بالمناسبة التأكيد على أن تجربة آلية الشباك الوحيد المتكونة بصفة خاصة من ممثلين عن المجلس البلدي والسلطة المحلية والوكالة الحضرية ، مكنت من تفادي تراكم طلبات البناء بتلبية حاجيات المواطنين والتعجيل بمعالجة ملفاتهم السكنية في أقاليم أخرى عبر 500 شباك على الصعيد الوطني. وشكل هذا اللقاء الذي ترأسه السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم وضم السيد نور الدين آيت الحاج رئيس المجلس البلدي وأعضاء مكتب المجلس وعددا من رؤساء المصالح الخارجية وبعض المهندسين والتقنيين ، مناسبة لتقييم حصيلة تدبير الشأن المحلي والمنجزات والمشاريع المزمع إنجازها بحاضرة الإقليم على ضوء ما تشهده من تحولات نوعية على مختلف الواجهات ، وبينها على الخصوص التجزئات السكنية التي تمتد حاليا على أزيد من 400 هكتار. وفي هذا السياق أكد عامل الإقليم ، أنه إذا كانت المصلحة العامة تعتبر هي الهاجس الأول والأخير ، فإن هذا الأمر يفرض بداهة على الجميع ، من سلطات إقليمية ومجالس جماعية ومؤسسات قطاعية وعمومية ،العمل كفريق منسجم بمكوناته وتطلعاته التي ينبغي أن تصب كلها في خدمة المواطنين من خلال إثبات القدرة على المواكبة والإنصات الى نبض الساكنة واعتماد السرعة في الأداء ، أي معالجة مشاكلها المطروحة في آجال معقولة. ومن جهته استعرض رئيس المجلس البلدي مجمل الإكراهات التي تواجه المجلس إن على مستوى المالية والمداخيل أو على مستوى الوعاء العقاري الذي لايسمح حاليا بتنفيذ بعض المشاريع الكبرى مثل تحويل السوق الأسبوعي والمجزرة البلدية ومحطة سيارات الأجرة مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إخراج مخطط التنمية الجماعية الى حيز الوجود مع إشارته الى أن المصالح البلدية منكبة حاليا على دراسة مجموعة من الملفات المتعلقة بسير بعض المرافق التي ستعزز مداخيل البلدية. وتبين من خلال العروض التي قدمت بخصوص مجمل القضايا المدرجة في جدول أعمال اللقاء ، أن القضايا العالقة ستعرف طريقها نحو إيجاد الحلول في مستقبل قريب ، بدعم من سلطات الوصاية ، خاصة منها ما يتعلق بتعزيز الوعاء العقاري لبلدية المدينة واستكمال بناء المحطة الطرقية وتنظيم سوق الخضر بالجملة والنقل الحضري ومشروع التدبير المفوض للنفايات الصلبة وملتمس ربط المدينة بخدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية. كما تم الإعلان عن تقدم سير أشغال مشروع نقل المتضررين من حريق سوق المتلاشيات ( الجوطية) الذي يوجد في المرحلة ماقبل الأخيرة ، وذلك بالشروع في تخصيص محلات جديدة لبيع الخضر والفواكه على أن يتم توزيع البقع على باقي الحرفيين الموزعين على منطقة الحي الصناعي وأماكن أخرى منتشرة في عدد من أطراف المدينة.