يبدو أن لعبة شد الحبل بين امحند العنصر ولحسن حداد ستزداد في الأيام القادمة. بعدما تشبث العنصر بكرسي الأمانة العامة لولاية جديدة ورد عليه لحسن حداد بيبان رسمي يعلن هو الآخر تشبثه بترشيحه. فلم يتوان الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر في الإعلان مساء أول أمس الأربعاء عن ترشحه للبقاء في كرسي الأمانة العامة للحزب لولاية رابعة. التبرير الذي قدمه امحند العنصر لإعلان ترشحه هو " الاستجابة لرغبة لعديد من المناضلين والمناضلات الذين يرون أنه الأصلح لقيادة حزبهم في المرحلة المقبلة". في الواقع، لم يكن ترشح وزير التعمير في حكومة ابن كيران للاستمرار في منصب الأمين العام مفاجئآ للحركيين، وإن كانت نيته في الترشح للأمانة العامة خلال المؤتمر المقبل المرتقب 21و 22 يونيو المقبل قد تأخرت، إلى حين اجتماع المكتب السياسي للحزب مساء أول أمس الأربعاء. مصادر داخل الحركة الشعبية كشفت "للأحداث المغربية" أن اسم امحند العنصر عاد للظهور بعدما خفت نجم محمد اوزين وزير الشباب والرياضة الذي كان "الجوكير" الذي كان معولا عليه في خلافة امحند العنصر في قيادة الحركة الشعبية. من جانب آخر، لم يتأخر لحسن حداد في الإعلان بصفة رسمية عن منافسة امحند العنصر على كرسي الأمانة العامة، وأصدر بلاغا حصلت الجريدة على نسخة منه. حداد قال "إن الحركة الشعبية التي ولدت من رحم المقاومة وجيش التحرير، أصبحت اليوم عاجزة عن إنتاج أفكار جديدة وجلب كفاءات عالية، بفعل سياسة الإقصاء، وخلق النعرات القبلية والعرقية وتهميش الطاقات والكفاءات ومحاولة فرض الوصاية على الشباب وتهميش الدور الحقيقي للنساء والأطر وغيرهم". حداد الذي غاب عن اجتماع المكتب السياسي لمساء أول أمس الأربعاء أضاف أن موقعه "كعضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية، يجعلني في وضع مريح إذا ما غلبت الأنانية عن هموم الحركيات والحركيين، الذين يتحسرون اليوم عن الأدوار التاريخية للحركة ومواقفها الشجاعة، ويتساءلون وبإلحاح عن مستقبلها الذي توضح كل المؤشرات أنه يسير إلى الأسوء". حداد وفي لغة تحدي وهجوم واضحة قال في بلاغه إن "محطة المؤتمر الوطني المقبل، تعد بحق فرصة لا تعوض للانتفاضة الخلاقة بكل الوسائل التي يضمنها الدستور الجديد والقوانين الجاري بها العمل، لتحرير الحركة من قبضة الإنتفاعية والإنتظارية لتصبح حركة لكل الحركيين، لا فرق بين هذا وذاك إلا بالنضال والكفاءة والقدرة على خدمة الصالح العام، حركة تتكافأ فيها الفرص لتحمل المسؤولية لا حركة توزع فيها الغنائم وفق مقياس الولاء". وزير السياحة، اعتبر في بلاغه أن الحركة كانت غائبة أو مغيبة عن تقديم تصورات واضحة في ملفات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للحركة وبالنسبة للشعب المغربي قاطبة ( الأمازيغية – الجهوية – التشغيل – السكن – الصحة -القضاء – الحريات العامة…) لانشغالنا، يقول حداد، بصراعات بالوكالة".