أعلن لحسن حداد عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ترشحه لسباق منصب الأمين العام لحزب السنبلة. حداد وزير السياحة في حكومة بنكيران، كشف أن موقعه كعضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية، يجعله "في وضع مريح إذا ما غلبت الأنانية عن هموم الحركيات والحركيين، الذين يتحسرون اليوم عن الأدوار التاريخية للحركة ومواقفها الشجاعة، ويتساءلون وبإلحاح عن مستقبلها الذي توضح كل المؤشرات أنه يسير إلى الأسوأ". وقال عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، إن الحزب أصبح اليوم عاجزة عن إنتاج أفكار جديدة وجلب كفاءات عالية، بفعل سياسة الإقصاء، وخلق النعرات القبلية والعرقية وتهميش الطاقات والكفاءات ومحاولة فرض الوصاية على الشباب وتهميش الدور الحقيقي للنساء والأطر وغيرهم، مضيفا في بيان ترشحه لخلافة امحند العنصر الأمين العام الحالي، أن مؤتمر الحزب المقبل فرصة لا تعوض للانتفاضة الخلاقة بكل الوسائل التي يضمنها الدستور الجديد والقوانين الجاري بها العمل، لتحرير الحركة من قبضة ما وصفها بالانتفاعية والانتظارية. وشدد حداد على أن المحطة التنظيمية المقبلة فرصة لتحويل الحزب إلى حركة تتكافأ فيها الفرص لتحمل المسؤولية لا حركة توزع فيها الغنائم وفق مقياس الولاء حسب ذات المتحدث. بيان الترشح وجه نقدا ضمنيا لتدبير القيادة الحالية لشؤون الحزب عندما انتقد ما وصفه بالانشغال بصراعات بالوكالة فوت على الحركة الاشتغال لتقديم تصورات واضحة في ملفات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للحركة وبالنسبة للشعب المغربي قاطبة ( الأمازيغية - الجهوية - التشغيل - السكن - الصحة -القضاء - الحريات العامة...) "كل هذه المواضيع نحن عنها غائبون أو مغيبون". وزير السياحة الذي يعتبر مرشحا قويا لمنافسة العنصر على كرسي الأمانة العامة لحزب "الزايغ" اعتبر الغاية من ترشحه "المساهمة في بناء حركة قوية ومتماسكة، حركة تتسع للجميع، حركة ببرنامج نضع جميعا محاوره الأساسية، ونوفر له آليات التنفيذ ونهيئ له ظروف النجاح، ونعمل على تحصينه من كل انزلاق أو انحراف، من خلال تنظيم محكم محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا بهياكل منتخبة ديمقراطياً وفي احترام تام للرأي والرأي الآخر". ووعد حداد بأنه سيقدم برنامجه في قادم الأيام، برنامج قال عنه أنه "ينبني على مبادئ الديمقراطية الحقة والحكامة الجيدة والمقاربة التشاركية للمساهمة في التغيير من أجل الكرامة من أجل حركة لكل الحركيين لا حركة الخضوع والخنوع وإلا فإن محطة المؤتمر ستمر وسنفوت على أنفسنا فرصة التغيير وفرصة إيجاد مكانة للحركة الشعبية في المعادلة السياسية، مكانة تليق بتاريخها وبأمجادها ونضالاتها". يذكر أن حزب الحركة الشعبية سيعقد مؤتمره الثاني عشر في 21 و22 من يونيو المقبل، ومن المنتظر أن يعرف المؤتمر منافسة حادة بين الأمين العام الحالي امحند العنصر وعضو المكتب السياسي لحسن حداد.