في تطور تصاعدي للصراعات الداخلية التي تعرفها الحركة الشعبية، اعلن لحسن حداد، وزير السياحة وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، اليوم الخميس، عن ترشحه لقيادة الحزب، وذلك لمواجهة ما أسماه ب "سياسة الإقصاء، وخلق النعرات القبلية والعرقية وتهميش الطاقات والكفاءات ومحاولة فرض الوصاية على الشباب وتهميش الدور الحقيقي للنساء والأطر وغيرهم".. وأضاف حداد، في بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه، ان "انشغالنا بصراعات بالوكالة فوت علينا الاشتغال لتقديم تصورات واضحة في ملفات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للحركة وبالنسبة للشعب المغربي قاطبة" ذكر منها الأمازيغية والجهوية والتشغيل والسكن والصحة والقضاء والحريات العامة... قبل ان يضيف "كل هذه المواضيع نحن عنها غائبون أو مغيبون".
وأوضح حداد ان غايته من الترشح لمنصب الأمين العام للحركة الشعبية هو "المساهمة في بناء حركة قوية ومتماسكة، حركة تتسع للجميع، حركة ببرنامج نضع جميعا محاوره الأساسية، ونوفر له آليات التنفيذ ونهيئ له ظروف النجاح، ونعمل على تحصينه من كل انزلاق أو انحراف، من خلال تنظيم محكم محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا بهياكل منتخبة ديمقراطياً وفي احترام تام للرأي والرأي الآخر".
أما بخصوص برنامجه فقد لخصه حداد في التشبث ب "مبادئ الديمقراطية الحقة والحكامة الجيدة والمقاربة التشاركية للمساهمة في التغيير من أجل الكرامة من أجل حركة لكل الحركيين لا حركة الخضوع والخنوع وإلا فإن محطة المؤتمر ستمر وسنفوت على أنفسنا فرصة التغيير وفرصة إيجاد مكانة للحركة الشعبية في المعادلة السياسية، مكانة تليق بتاريخها وبأمجادها ونضالاتها".
يشار ان حداد لايخفي، عندما يختلي بأصدقائه الحميميين، حمله للطر أو البندير حيث أنه يتقن ضرب ذلك بشكل كبير، كما انه من المولعين بالشيخات بجميع اصنافها وخاصة شيخات زمان وله باع طويل في الدراسة والبحث حول العيطة.. ولاينافس حداد في ولعه للشيخات سوى حسن نجمي، لكن معرفته بتاريخ الشيخات تضاهي بكثير هذا الاخير خاصة وان حداد ينتمي لحزب محافظ على الثقافات الشعبية..