علمت الجريدة من مصادر من حزب الحركة الشعبية، المساند لأغلبية عبد الاله بنكيران الحكومية، أن اجتماعا للمكتب السياسي للحركة سينعقد غدا الثلاثاء لرسم خارطة طريق مؤتمر الحركة القادم، والذي رجحت مصادر الجريدة أن يكون في يونيو القادم. وأفادت عدد من المصادر أن العديد من الوجوه الجديدة تسعى لقيادة الحزب، وتطالب بالتغيير الشامل في شرايين الحركة الشعبية ، حيث أفاد لحسن حداد وزير السياحة في تصريح للجريدة أنه « سيحدد موقفه من الترشيح لقيادة الحركة في الوقت المناسب». وطالب وزير السياحة الحالي» بقفزة نوعية بالنسبة للحزب التاريخي، وتجديد النخب والافكار والقيام بثورة داخلية ، وإلا لن يبقى للحزب مكان في مستقبل المغرب...». وطالب حداد الحركيين، في نفس التصريح، بضرورة بالعمل من أجل « مؤتمر لحشد الطاقات والفعاليات، واعتماد طريقة تفتح الباب للجميع من أجل التباري واختيار الأفضل». وحذر الوزير من « اعتماد صراع الاشخاص بدل الافكار»، مشددا على أهمية تفعيل دور المؤسسات وذلك من خلال انتخاب أجهزة قوية منسجمة تشارك فيها كل الطاقات الحركية من نساء وشباب». وطالب ب»اعتماد رؤية واضحة في خيارات الحزب في ما يخص الليبرالية والامازيغية من خلال مواقف تتماشى مع الدور الجديد الذي أضحت تشكله الاحزاب في المشهد السياسي الجديد ، ومن خلال الدستور الحديث للملكة.» وكان صراع أجنحة داخل الحركة ، حول خلافة امحند العنصر انطلق قبل أسابيع بعد أن أكد وريث الزايغ الحالي أنه سيعلن موقفه من الترشيح من عدمه، وهو ما تعارضه عدد من الاسماء والفعاليات داخل الجسم الحركي التي تطالب بالتغيير وتحمل القيادة الحالية إضعاف تمثيلية الحزب داخل الحكومة الحالية، بسبب « ضعف المتحاورين «. واعتبر قيادي رفض ذكر اسمه أن بنكيران أهان الحزب حين منح رئيسه نصف حقيبة وزارية بعد اقتسام وزارة السكنى والتعمير بينه وبين أمين عام التقدم والاشتراكية، وإخراج العنصر من وزارة الداخلية في التعديل الجديد وإخراج الوزارة من يد الأحزاب. وتضاربت أنباء عن اعتزام وزراء حاليين باسم الحركة الشعبية ووزير سابق، الترشح لقيادة الحركة الشعبية، في الوقت الذي يشكك البعض في التاريخ المحدد في نهاية يونيوا باعتباره لا يمنح الفرصة للجميع من أجل تبار حر ونزيه. وكشفت مصادرنا أن صراعا مريرا تقوده أقلية لعرقلة مؤتمر الشبيبة الحركية التي تعول عدة أطراف فاعلة من أجل نيل دعمها في المحطة المقبلة. كما تعرف عدد من الاقاليم تجاذبات بين الاطراف الساعية لرئاسة الحزب في الوقت الذي اختفى الزايغ من المشهد الحزبي ظاهريا، ولم يخرج بعد بأي موقف داعم لأي طرف.