معاناة يومية. تهميش للملف المطلبي ثم إغلاق باب الحوار. أسباب من بين أخرى كانت دافعا لمستخدمي شركة كازاطرام بالبيضاء المنضوين تحت لواء نقابة اتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهنيي النقل بالمغرب، لإعلان إضرابهم ليومين ابتداء من يومه الاثنين 16 شتنبر 2013. الوصول إلى قرار التوقف عن العمل كان منتظرا، ويؤكد ذلك الكاتب العام لنقابة مستخدمي الشركة يونس الأياني في تصريح للجريدة «أمام إغلاق باب الحوار، وغياب تجاوب مع مطالبنا، قمنا بحمل الشارة بداية الأسبوع الماضي كخطوة أولى قبل أن نقرر الإضراب لمدة يومين قابلة للتمديد». روزنامة مطالب المستخدمين منهم مسيرو الاستغلال والسائقون والمشرفون على السلامة والمراقبة، واضحة، ويقول عنها المسؤول النقابي «لقد تقدمنا بمراسلة في هذا الإطار بعد خطوة حمل الشارة وتأجيل وقفات احتجاجية في شهر يوليوز الماضي، وطالبنا بتدخل الولاية، وكذا المندوب الاقليمي للشغل للبت في جملة من الخروقات والتجاوزات في حق عدد من المتسخدمين، لكن الأمور ظلت على حالها دون تغيير». يونس الأياني استرسل قائلا «المشكل أن الإدارة تقوم بمحاربة العمل النقابي من خلال التضييق على المنتمين إلى النقابة، عبر فرض عقوبات قد تصل إلى حد التوقيف، وإصدار قرارات الطرد والإنذارات». من المطالب الأخرى التي أشار إليها المسؤول النقابي هناك «مراجعة عدد ساعات العمل الخاصة بالسائقين وتحديدها في ستة ساعات بدل ثمان ساعات الحالية، والحد من سياسة التمييز ضد العمل النقابي، وسن سياسية واضحة للترقيات الداخلية، والعدالة في الأجور». منحة العيد بدورها لم تشكل استثناء في قائمة المطالب العالقة. المستخدمون طالبوا بالرفع من قيمتها الحالية ألف درهم، تماشيا مع ارتفاع الأسعار، وتزامن المناسبة مع تكاليف الدخول المدرسي، حيث أكد يونس الأياني أن «الإدارة لم تبد أي استعداد لإقرار مجموعة من التعويضات، كتلك المتعلقة بمخاطر العمل، والتعوبضات العائلية» المسؤول النقابي أضاف قائلا «بخصوص تكاليف الدخول المدرسي، فالإدارة اكتفت بإحالتنا على إحدى الجمعيات لإبرام اتفاقية، مما يعتبر تنصلا منها اتجاه هذا المطلب». تصعيد مستخدمي كازاطرام، لن يمر دون تداعيات وارتباك في حركة سير قطارات الطارامواي بين مناطق البيضاء، فالبنسبة ليونس الأياني ف«عدد المضربين يتجاوز 120 مستخدما من مختلف المهن داخل الشركة، وهو الأمر الذي سيتسبب حتما في ارتباك وتأخير وخسائر، ونأمل أن يشكل الحوار الجدي بين الطرفين الوسيلة المثلى لتجاوز الوضعية الحالية».للوقوف على رأي الطرف الآخر ، حاولنا عدة مرات الاتصال بأحد المسؤولين بالشركة، ( مدير التسويق ) لتقديم توضيحات والإدارة بخصوص دعوة الإضراب بالقطاع، والاجراءات المتخذة من لدن كازاطراموي بهذا الخصوص إلا أن هاتف المسؤول لايرد.