«الطرامواي» يعود للحركة في شوارع الرباط استأنف مستخدمو شركة «ترونس ديف طرامواي الرباطسلا» عملهم يوم أمس الخميس بعد الإضراب الإنذاري الذي دعا إليه المكتب النقابي لمستخدمي الشركة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والذي شل حركة سير الطراموي طيلة يوم الأربعاء الماضي . ورغم حدة الاضطراب الذي خلفه الإضراب وسط ساكنة الرباطوسلا، لم يبادر المسؤولون عن الشركة لفتح قنوات الحوار مع المضربين، وفق ما صرح به لبيان اليوم رشيد لغريسي، الكاتب المحلي لنقابة مستخدمي شركة الطرامواي، مشيرا إلى أن دواعي الإضراب لا تزال قائمة، وأن النقابة أعطت مهلة للشركة من أجل إيجاد حل للمشاكل العالقة والتي لم تعد تحتمل المزيد من التأخير. وأوضح المسؤول النقابي، أن الشركة أخلت بمجموعة من الالتزامات التي سبق وأن التزمت بها مع ممثلي المستخدمين، وفي مقدمتها، يضيف رشيد لغريسي، منحة عيد الفطر التي لم تصرفها هذه السنة، ومنحة التمدرس التي لم تصرفها لحد الآن، بالإضافة إلى المطلب الرامي إلى التخفيف من ساعات العمل التي تتجاوز العشر ساعات في اليوم بالنسبة للسائق المهني، وخدمة نقل المستخدمين التي قال إنها لا ترقى إلى مستوى العاملين في القطاع. وأضاف المتحدث أن الشركة توجت هذه التراجعات، بطرد تعسفي لأحد المستخدمين بحجة الحفاظ على سمعة الشركة، لأنه كثير الشجار، في حين أن قرار الطرد بحسب رشيد لغريسي، تحكمه دوافع شخصية، لأن واقعة الشجار التي تتحجج بها الشركة لتبرير قرار الطرد تمت خارج أوقات العمل، حيث أن المعني بالأمر تشاجر مع زميل له في العمل، بعد مشادات كلامية بينهما، في أحد المقاهي والتي تطورت إلى شجار، لكن الغريب في نظر المسؤول النقابي أن الأول تم طرده دون إعطائه فرصة أخرى، فيما تم الاكتفاء بتوقيف الثاني عن العمل لمدة ثمانية أيام. وكانت حركة سير طرامواي الرباطسلا قد شهدت اضطرابات طيلة يوم الأربعاء، قامت على إثرها الشركة بالاستعانة بخدمات عدد محدود من السائقين قالت إنهم غير متفقين مع الإضراب، في حين أوردت مصادر نقابية أن السائقين الذي تمت الاستعانة بهم لا يتوفرون على رخص السائق المهني، وأن الشركة أقدمت على هذه الخطوة الغير محسوبة العواقب من أجل تكسير الإضراب الذي عرف بالرغم من ذلك نجاحا قارب ال 100% . وحسب تصريح إعلامي لأحد مسؤولي الشركة فإن طرد أحد مستخدمي الشركة الذي يعمل كمراقب كان بسبب شِجاره المتكرر، وأن الشركة ارتأت فصله عن العمل حفاظا على سمعتها. وكان بلاغ شركة الطرامواي الذي عممته على وسائل الإعلام قد أوضح أن المكتب النقابي لسائقي ومراقبي الشركة قرر خوض هذا الإضراب بعد قرار فصل مراقب عن عمله «لارتكابه خطأ جسيما» إضافة إلى تقديم المكتب النقابي مطالب جديدة بضعة أشهر على توقيع اتفاق بينه وبين إدارة ترانسديف الرباطسلا في شهر مارس 2012 منحت على إثره الإدارة زيادة في الرواتب بنسبة 15 بالمائة٬ بعد سنة واحدة من انطلاق العمل بشبكة النقل الجديدة الترامواي بالإضافة إلى منح مكافآت مختلفة وتوفير التأمين التكميلي للصحة قبل نهاية العام الجاري.