يعتزم مستخدمو شركة «ترانس ديف ترامواي» اليوم الأربعاء في الرباط خوض أول إضراب لهم لمدة أربعة أيام، مع حمل الشارة الحمراء، احتجاجا على عدم التزام الشركة بتفعيل الملف المطلبي الذي تقدموا به، والذي يتضمن عددا من المطالب، على رأسها الزيادة في الأجر الشهري، الذي وصفوه ب»الهزيل»، وتحسين الخدمات. وقال رشيد لغريسي، الكاتب العام لنقابة مستخدمي الترامواي، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إن هذا الإضراب جاء بعد استمرار الإدارة الوصية في التماطل في تفعيل المطالب، معبرا عن استياء المستخدمين من التعويضات التي وصفوها ب»الهزيلة»، مقارنة مع الأرباح التي تجنيها الشركة، حيث لا يتعدى الأجر الشهري الأساسي للسائقين 3000 درهم و2000 درهم للمراقبين، وهو الأمر الذي دفع الكثير من مستخدمي الشركة إلى مغادرة عملهم، لأن الشركة لم تفِ بوعودها التي قدمتها لهم في البداية، والمتمثلة في توفير كل الضمانات والتحفيزات داخل الشركة. وأضاف لغريسي أن الشركة تخلت عن وعودها السابقة وحرمتهم من حق الاستفادة من مجموعة من الامتيازات، من بينها التعويض عن الساعات الإضافية، التي تفوق 196 ساعة في الشهر بالنسبة إلى أعوان الضبط. علاوة على ذلك، طالب المستخدمون بضرورة إجراء خبرة طبية حول الانعكاسات السلبية للمعدات المشعة للترامواي على صحة السائقين والمراقبين وعدم تخلي الإدارة عن مستخدميها في حال تعرضهم لإصابات مرضية مفاجئة، مطالبين في هذا المجال بتفعيل طب الشغل. من جهة أخرى، تساءل مستخدمو الشركة عن أسباب حرمانهم من المِنَح المخصصة لكل العاملين في القطاع السككي، على سبيل المثال منحة السياقة ومنحة التعرض للخطر ومنحة السكن لسائر المستخدمين، بناء على ما تضمّنَه الملف المطلبي، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه. إلى ذلك ينتظر مستخدمو شركة «ترنس -ديف -ترامواي الرباط -سلا» تفعيل ملفهم المطلبي في أقرب الآجال ويطالبون الشركة بالالتزام بوعودها، مؤكدين أنهم سيواصلون إضرابهم إلى حين تحقيق المطالب، مُحمّلين كامل المسؤولية للإدارة في تعطيل مصالح المواطنين زبناء الترامواي.