أعلن مستخدمو شركة “ترانس ديف طرامواي الرباط سلا” خوض إضراب لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد ابتداء من يوم الأربعاء 28 مارس 2012 بعد الإضراب الذي خاضه جل المستخدمين بتعليق الشارة الحمراء منذ يوم السبت الماضي، ويأتي هذا الإعلان على خلفية النتائج السلبية للحوار الأخير الذي انعقد يوم الجمعة 23 مارس 2012 مع إدارة الشركة حول الملف ألمطلبي لمستخدمي “الطرمواي”. وأكد المستخدمون في بيان توصلت "هيسبريس" بنسخة منه، رفضهم التام والمطلق لمقترحات الإدارة التي اعتبروها غير واقعية و لا ترقى إلى انتظاراتهم، الشيء الذي دعاهم إلى الالتزام الفعلي بالإضراب والحضور المكثف، مشددين على ضرورة ضبط النفس وتوحيد الصفوف والالتحام من أجل إنجاح الإضراب. وفي السياق ذاته، يطالب مستخدمي “طرامواي” إدارة شركة “ترانس ديف طرامواي الرباط سلا” بالاستجابة لملفهم المطلبي الذي يتضمن العديد من النقط تتعلق أهمها بالرفع من الأجر الأساسي المتفق عليه 4500 درهم عوض 3000 درهم كأجر حالي، وتعميم التقاعد التكميلي المعروف لفائدة باقي المستخدمين، وتعميم التغطية الصحية التكميلية و رفع و تفعيل المنحة الدراسية لأبنائهم. كما يطالب المستخدمون بمنحة الشهر الثالث عشر مع تثبيتها وأدائها في شهر يونيو من كل سنة و فصلها عن منحة المردودية، ووضع معايير شفافة وواضحة لهذه المنحة المؤذاة في شهر دجنبر، كما يطالبون بمنحة العطلة السنوية بنسبة %100 من الأجر الأساسي. ويتضمن الملف المطلبي التأكيد على ضرورة عدم تخلي الإدارة على المستخدمين في حالة تعرضه لإصابات مرضية مفاجئة، وتفعيل طب الشغل في هذا المجال، والمطالبة ببذلتين للعمل "صيفية وشتائية" مع مراعاة الجودة والتعويض عن حمل شارة الشركة، وتعميم الاستفادة من النقل لجميع المستخدمين حسب أوقات ولوجهم للعمل، وتفعيل لجنة الصحة و السلامة، و لجنة المقاولة. في ذات السياق أكد (م.ع) وهو احد المستخدمين" أن الوضعية الحالية لجل المستخدمين أصبحت تدعوا للقلق، الشيء الذي دعى الى خوض إضراب محدد في ثلاثة أيام يرفع إذا استجابة الشركة لملفنا المطلبي ويمدد إذا قوبل بالرفض". وتابع ذات المصدر من داخل طرامواي ل"هسبريس" إن هذا الإضراب سيكون له تأثير سلبي على سير عمل المواطنين،كما سيؤدي إلى حرمانهم من ممارسة حقوقهم القانونية معتبرا أن ذلك يحرم خزينة "وكالة ضفتي أبي رقراق" من مداخيل هامة. فيما صرح مجموعة من المواطنين الحاملين لبطائق الانخراط الشهرية و السنوية أن " شركة “ترانس ديف طرامواي الرباط سلا” يجب أن تتحمل مسؤولياتها في توفير نقل بديل إذا دعى الحال الى ذالك لأن المواطن لا علاقة له بالإضراب ما دام يؤدي واجبه كل شهر، وأنهم في غياب وسيلة نقل مريحة كبديل سيلجأون الى القضاء. ومعلون أن نقابة شكلها مجموعة من المستخدمين تحت غطاء "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" تحمل نفس المطالب وتخوض الإضراب داته، استنكر كاتبها العام رشيد غريسي الطريقة التي قوبل بها الملف المطلبي للمستخدمين من طرف إدارة الشركة معتبرا ذلك "تعبير عن الظلم و الحيف و القمع الذي تمارسه الادارة على المستخدم منذ انطلاقة الشركة فعليا". كما دعى رشيد غريسي الكاتب العام للنقابة إدارة شركة “ترانس ديف طرامواي الرباط سلا” بإيجاد حل واقعي وسريع قبل فوات الأوان.