هي متعة وابتسامة تبدو على محيا عشرات أطفال المخيم التربوي لفروع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة «أميج»، جعلت من حناجر أطفال المخيم تصدح بأناشيد الصباح والطبيعة، وتزيد من جمالية فضاء المخيم، الذي تحتضنه المؤسسة التعليمية «التقدم» وسط المدينة السياحية أكادير، لأجل قضاء أطفال المخيم فترة الاستجمام والتخييم خلال المرحلة الرابعة من البرنامج الوطني «العطلة للجميع». «لأول مرة نشارك في أنشطة مخيم الجمعية، كالسباحة وألعاب الجماعية. وكل نهار عندنا السهرة بالليل وكنمشيو نشوفو مدينة أكادير يوميا». عبارة تملأها الفرحة والسعادة للطفل المهدي رفقة أخيه أشرف القادمين من مدينة الدارالبيضاء، وهما يشاركان لأول مرة في الأجواء الاحتفالية لإحدى المخيمات الصيفية الشاطئية، والذي تنظمه الجمعية المغربية لتربية الشبيبة لفائدة 160 طفلا مشاركا من مدن (زاوية الشيخ مراكش واد زم)، وذلك تحت شعار «ألعب أمرح أحب الحياة» خلال المرحلة الرابعة الممتدة ما بين 10 و21 غشت بمدينة أكادير. هم 160 طفلا من مدن (زاوية الشيخ مراكش واد زم)، ودعوا شغبهم الطفولي لمدة أسبوعين، حيث اعتادوا ممارسته بالأحياء الشعبية، ليحطوا رحالهم بفضاء مؤسسة تربوية بمدينة الانبعاث، هدفهم الوحيد قضاء أجمل فترات الاستجمام والراحة وإطلاق أجواء المرح والفرحة، تحت إشراف إدارة تربوية ومجموعة أطر عاملة بمجال التنشيط الثقافي والتربوي. ويؤكد حسن معروف مدير المخيم التربوي للجمعية، أن هذا المخيم يدخل في إطار تجربة جديدة في تأطير المخيمات الصيفية للجمعية المغربية لتربية الشبيبة، التي تتماشى مع المشروع البيداغوجي للمخيم الهادف إلى تحسيس أطفال المخيم بالتنشئة الاجتماعية واكتشاف للمعالم السياحية لمدينة أكادير. ويؤكد المدير التربوي أن شعار المخيم يهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة (المساواة برلمان الطفل) وتحقيق مجموعة ورشات تعليمية (التربية الطرقية الصحية حقوقية) وفنية (موسيقى مسرح تعبير رقص معامل تربوية) وغيرها من الورشات المتعددة. عبد الجليل المصباحي مندوب وزارة الشباب والرياضة بمدينة الانبعاث، اعتبر في تصريحه ل«الأحداث المغربية» نجاح المراحل التخييمية بمدينة أكادير راجع بالأساس إلى تجهيز (17) فضاء تخييميا بمدينة أكادير من حيث البنيات التحتية وتجهيز مراكز التخييم ومراقبتها، وإشراك أطر الوزارة في تأطير العملية التربوية بمشاركة أطر الجمعيات، والعمل على توفير تغذية سليمة لأطفال المخيمات الصيفية بأكادير. ويؤكد مندوب وزارة الشباب والرياضة، أن هذه السنة عرفت ارتفاعا متزايدا من حيث مراكز التخييم بعد فتح فضاءات المؤسسات التعليمية في وجه المرحلة التخييمية، مما ساهم في رفع جودة الأنشطة المقدمة.