أصبحت غرف العمليات بمستشفيات طنجة في عطلة، بعدما حصلت على ترخيص من قبل مندوبية الصحة بعمالة طنجةأصيلة . هذا ما اكتشفه بعض المرضى بالمستشفى الرئيسي للمدينة، حين تم إشعارهم بأن حالاتهم غير مستعجلة وعليهم الانتظار إلى ما بعد فصل الصيف. الأمر يتعلق بمذكرة بعثها مندوب الصحة بعمالة طنجةأصيلة، بتاريخ 2 يوليوز الجاري إلى مدراء المستشفيات العمومية بالإقليم ، يشعرهم بتوقيف العمل ببرنامج العمليات المبرمجة ، التي لا تكتسي الطابع الاستعجالي إلى غاية شهر شتنبر القادم. هذا القرار تم تعليله ، وفق ما ورد في نفس المذكرة، بوجود خصاص في أطباء التخدير، بعد مغادرة أحد الأخصائيين في هذا المجال مستشفى محمد الخامس باختياره التقاعد النسبي ، كما أكدت المذكرة على أن العمليات الجراحية المستعجلة غير معنية بهذا الإجراء. مندوب الصحة بعمالة طنجةأصيلة ، اعتبر ما نصت عليه المذكرة «أمرا عاديا» ، بالنظر إلى النقص في عدد الأطر الطبية ، وتزامن هذه الفترة من موسم الصيف مع ارتفاع طلبات العطل الصيفية، وهو ما يفرض، حسب نفس المتحدث، جعل غرف العمليات مفتوحة فقط خلال شهري يوليوز وغشت في وجه الحالات المستعجلة والطارئة من أجل توفير الظروف المناسبة في التعامل معها بالإمكانيات المتاحة. لكن أطراف أخرى تنتمي لنفس القطاع، ترى بأن الخطوة التي اتخذتها مندوبية الصحة بطنجة ، لم يتم الاتفاق عليها بتشاور مع المهنيين المعنيين ، كما هو الحال بالنسبة لنظام الحراسة الخاص بالأطباء ، وهو ما يطرح، من وجهة نظرهم، إشكالية ما أسموه «سوء التدبير» في إدارة مرفق الصحة العمومية بالمدينة. بالمقابل يشتكي بعض المرضى من تأخير مواعيد برمجة إجرائهم لعمليات جراحية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس ، كما يطول انتظار آخرون من أجل حجز أماكنهم بغرف العمليات ، أمام استمرار احتجاجات ساكنة المدينة على «تردي الخدمات الصحية»، في الوقت الذي يترقب الجميع معالجة هذه المشاكل المطروحة على مستوى الموارد البشرية والبنيوية، بإحداث مشروع المستشفى الجهوي أو الجامعي، يليق بمدينة من حجم طنجة ، بعد عدة وعود وزارية يقال بأنها لازالت في مرحلة الدراسات. محمد كويمن