أدت صراعات شخصية ونقابية إلى إغلاق غرفة العمليات المركزية وتوقف العمل بها يوم الأربعاء الماضي بمستشفى محمد الخامس بمكناس ، مما حرم المرضى من خضوعهم إلى عمليات جراحية تطلب انتظار مواعيدها لشهور. وحسب مصادر الجريدة، فإن صراعا بين الطبيب الرئيسي للتخدير والإنعاش وطبيب مخدر بقسم المستعجلات تطور إلى تضامن باقي الأطباء مع زميلهم الذي أراد الطبيب الرئيسي توقيفه وعرضه على المجلس التأديبي بدعوى السب والقذف في حقه. وعلى الرغم من الاجتماع الطارئ الذي عقده مدير المستشفى مع أطباء التخدير والإنعاش والذي استمر إلى ظهر ذات الأربعاء، فإن غرفة العمليات المركزية توقفت ذلك اليوم ! وعبر الكثير من المرضى الذين كانوا على موعد لإجراء عمليات جراحية، عن تذمرهم واستنكارهم «لهذا السلوك اللا مسؤول»، الذي يهددهم في حياتهم، بل هناك من أدخل لغرفة العمليات وبقي ينتظر الذي يأتي ولا يأتي، ويخبر في الأخير بتأجيل الموعد إلى وقت لاحق. وبالإضافة إلى الصراع بين الطبيب الرئيسي للتخدير والإنعاش ومرؤوسه، فإن صراعا آخر «نشب» بين أطباء وممرضين مختصين في التخدير والإنعاش بقسم المستعجلات يرفضون القيام بالديمومة، مطالبين بتعميمها على جميع العاملين بالغرفة المركزية للعمليات الجراحية، مما يخلق جوا مشحونا يؤدي ضريبته مرضى المستشفى