احتضن مركز الإستقبال والندوات التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية والتكوين، يوم الخميس الماضي، ورشة اختتام لمشروع المدارات السياحية المحتضنة للصناعة التقليدية بفاس ومراكش، سهرت على تنظيمها وكالة الشراكة من أجل التنمية في إطار برنامج هيأة تحدي الألفية . الورشة تميزت بإلقاء كلمة للمدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش عبدالعزيز الرغيوي في الندوة الإفتتاحية ‘ تحدث فيها عن أهمية مشروع المدارات السياحية المحتضنة للصناعة التقليدية في ترويج منتوج هذه الصناعة ،وفي تحسين العلاقة بين السائح والصناع التقليدي والمنتوج .. معبرا عن ارتياح العديد من الصناع التقليديين بالمدينتين لهذه التجربة ،خصوصا منهم الدباغين الذين رأوا فيه رفعا للحيف..مشددا على أن هذه المدارات ستشكل نموذجا يحتدى به بخصوص المدارات السياحية بشكل عام..' من جهته، قدم ممثل مكتب الدراسات الخاصة بمشروع المدارات السياحية، أوليفي ميسيمير، عرضا تحدث فيه عن مراحل ومكونات المشروع (الأنشطة المنجزة-مراحل الإنجاز- حملة التحسيس-تقديم علامات التشوير بالمدارات السياحية-تقديم دعامات الإنعاش والترويج-حملة الإنعاش والترويج-المستفيدون-نتائج البحث الميداني) .وفي هذا السياق تم تحديد من مناطق الإستقطاب السياحي ونقاط إنتاج وبيع الصناعة التقليدية في المدينة العتيقة بكل من فاس ومراكش.وضع التصاميم الشكلية لعلامات التشوير في المدارات .تحرير النصوص التفسيرية للثراث التاريخي والثقافي المحدد على طول مسار التجوال بالمدارات –تحسيس ساكنة المدينتين العتيقيتن.تصميم ووضع علامات التشوير .إنجاز الخرائط السياحية والدعامات التسويقية ودليل المدارات السياحية والموقع الإلكتروني الخاص بهاwww.visitmedina.ma.التوقيع على اتفاقية الشراكة بين مختلف المتدخلين الجهويين لضمان وتأمين استدامة المشروع.. ورشة الإختتام كانت مناسبة لتسليط الضوء على مقتضيات وبنود الإتفاقية المذكورة ،وبهدف تثمين هذه التجربة توزع المشاركون على ورشتين للاستئناس بالمنتوج والتقنيات المستعملة وتسهيل عملية توظيفها واستغلالها . عبد القادر عمراني إدريسي، مدير مشروع الصناعة التقليدية وفاسالمدينة عن وكالة الشراكة من أجل التنمية، قال في تصريح خص به الأحداث المغربية ‘أن مشروع المدارات السياحية المحتضنة للصناعة التقليدية بكل من فاس ومراكش ، يندرج في إطار ميثاق تحدي الألفية، تم إنجازه بناء على عمل تشاركي تحسيسي، حيث استمعنا لمختلف المتدخلين لتحديد أماكن المدارات،حيث خصص لمراكش 5 مدارات كل واحد له طابع موضوعاتي-الجلد/من الإبرة للخيط/الفخار/الخشب/الأسوار)، أما بفاس فقد تم الارتكاز على المدارات السابقة التي تم تعزيزها حيث بلغ عددها 6 مدارات(الأسوار/الصناعة التقليدية/المعارف و/القصور والحدائق الأندلسية/فاس الجديد).