في حالة اعتقال، أحيل صباح يوم الخميس 27 يونيو الجاري على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، خمسة شبان جميعهم من مواليد 1994، بعدما تم إيقافهم يوم الأربعاء 26 يونيو من طرف عناصر الأمن بمفوضية الشرطة بسيدي يحيى الغرب، وذلك من أجل تهمة إلحاق خسائر مادية بقطار تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية وخلق فوضى وبث الرعب في نفوس المسافرين عبره. وتعود وقائع الحادث إلى يوم الأحد23 يونيو الجاري، حيث توقف القطار القادم من مراكش والمتوجه نحو فاس على الساعة التاسعة وخمس دقائق ليلا على مستوى دوار الشنانفة بالقرب من مدينة سيدي يحيى الغرب إثر تشغيل جهاز الإنذارمن طرف مجهولين حيث شرعوا في رشق الراكبين بالحجارة ولاذوا بالفرار مما نتج عنه تكسير بعض نوافذ الإغاثة لمقصورتين وإصابة بعض الركاب بجروح خفيفة، ليتابع بعدها القطار سيره في اتجاه مدينة فاس بعد إخبار مصالح الأمن بالحادث وحصر الخسائر الناتجة عن الاعتداء، حيث قامت عناصر الشرطة القضائية بحملة تمشيطية بمحيط مكان الحادث، غير أنها لم تفض إلى نتائج لتستمر في بحثها وتحرياتها الواسعة النطاق حسب مصدر مطلع، إلى أن توصلت يوم 25 يونيو إلى معلومة تفيد بأن أحد الأشخاص الذي تم التعرف على هويته متورط في الاعتداء على القطار وركابه . هذه المعطيات الجديدة شكلت قاعدة البحث الأساسية التي مكنت رصد المتهم وتوقيفه، حيث اعترف بشركائه الأربعة الذين يقطنون جميعهم بسيدي يحيى الغرب، كما أكدوا عند الاستماع إليهم بعد اعتقالهم أنهم كانوا عائدين من القنيطرة إلى سيدي يحيى الغرب عبر القطار، حيث وقع شجار بينهم وبين شبان من مدينة سيدي سليمان أكثر منهم عددا ، وعند اقتراب القطار من مدينة سيدي يحيى الغرب قاموا بتشغيل جهاز الإنذارليتوقف القطار حيث نزلوا منه وشرعوا في رمي زجاج مقصورتين كان بهما خصومهم دون أن يكون في نيتهم إصابة الركاب الآخرين . ورغم مواجهتهم بأن القطار الذي كانوا راكبين على متنه لا يتوقف بمحطة سيدي يحيى الغرب، أنكروا علمهم بذلك لأنهم لا يتوفرون على تذاكر السفر . سيدي يحيى الغرب : محمد لحليبة