عاش مئات الركاب حالة من الهلع والرعب يوم الجمعة الماضية بعدما شب حريق في إحدى مقصورات القطار القادم من مدينة مراكش والمتوجه صوب مدينة فاس، مما اضطره للتوقف والتأخر لأزيد من 4 ساعات ما بين مدينتي سيدي سليمان وسيدي قاسم. وفي حادث مماثل أفادت السلطات المحلية بإقليم العرائش، أن قطارين يربطان طنجة بالدار البيضاء تعرضا يوم الجمعة الماضية إلى أعمال تخريب أدت إلى اضطراب في حركة النقل السككي وتأخر فاق 20 دقيقة. وفي الوقت الذي عزا فيه مصدر مسؤول داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية حريق مقصورة قطار مراكش إلى وجود تماس كهربائي ما أدى إلى اشتعال النيران حسب مصدر الجريدة الذي عاين الحادث، أوضح مصدر من السلطات المحلية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ركابا متهورين قاموا في مناسبتين بإطلاق صفارة الإنذار في قطارين، وذلك بهدف تفادي مراقبي القطار بمحطة القصر الكبير. الحدثين أديا حسب ذات المصادر إلى فزع وسط المواطنين خاصة النساء منهم والأطفال الذين وجدوا أنفسهم في الخلاء مع أمتعتهم، خاصة وأن القطار حسب أحد الركاب كان يحمل أكثر من طاقته. وبالعودة لقطاري العرائش يؤكد مصدر «لماب» أن القطارين تعرضا أيضا للرشق بالحجارة من قبل مجهولين على مستوى الجماعة القروية السواكن (مركز وادي المخازن)، ما تسبب في جراح خفيفة لمسافرين وتكسير نافذتين بأحد القطارين. وذكرت أن ثلاث عائلات، من بين الركاب، صرحت أنها كانت ضحية لاعتداءات وسرقة من قبل الركاب الذين أقدموا على إطلاق صفارة الإنذار. هذا وقد قال أحد معايني حادثة قطار مراكش/فاس، أن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية لجأت إلى حل ترقيعي وأقحمت كل ركاب القطار الأول في قطار ثاني كان هو الآخر مكتظا مما عمق من درجة الاكتظاظ وما ينتج عنها من مشاكل خاصة في فصل الصيف.