عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة تدخل شخصيا، ليلة الجمعة الماضي، التي تزامنت مع عشية رمضان، لحل أزمة أحدثها عطب في أحد القطارات القادم من مراكش في اتجاه وجدة، ما أدى إلى حدوث اضطرابات وتأخيرات في القطارات التابعة له، فاقت الثلاث ساعات، ليواصل القطار المذكور السير دقائق قليلة، تلت اتصالات رئيس الحكومة، الذي عاد ل»التأكد من أن السكة تحررت، وأن عجلات القطار عادت إلى الدوران». ورغم أن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، عمدت إلى تكثيف برامج رحلاتها، تماشيا مع حلول رمضان، الذي ترتفع خلاله وتيرة السفر، إلا أن ارتباكا وفوضى كبيرة ميزت عشية حلول الشهر الفضيل، في عدد من الخطوط. وكان القطار الذي انطلق من محطة الرباط في حوالي الساعة السادسة (بتأخير ثلاثين دقيقة عن موعده العادي) عشية الجمعة الماضي، والقادم من مراكش في اتجاه وجدة أحدث خللا في سير القطارات الموالية، نجم عنه تأخير تجاوز ثلاث ساعات، ما أجج غضب ركاب القطار الذين زاد في حنقهم اندلاع شرارات بإحدى مقصوراته، على مقربة من محطة سيدي سليمان، مخلفة هلعا وفوضى كبيرين لدى الركاب الذين عمدوا إلى تكسير زجاج النوافذ وسارعوا إلى مغادرة القطار، قبل أن يحضر رجال الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف. وأوضح عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، حسب وعلم أن الأمر لا يتعلق بحريق، وإنما بتماس كهربائي، قال إنه سرعان ما تم تجاوزه، لكن المصادر عاينت كيف أن القطار عاد ليتوقف بمحطة سيدي قاسم، حيث قام ركابه باحتلال السكة ومنع القطار الموالي من التحرك إلى حين تأمين قطار ثان ينقلهم إلى وجهاتهم، قبل أن يعمدوا إلى رشق زجاج النوافذ بالحجارة، مطالبين إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذين أكد مراقبو قطاراتها وطاقمها، أنهم هم الآخرون يواجهون المصير ذاته للركاب وليس أمامهم إلا الانتظار، (طالبوها) بتعويضهم عن الضرر والهلع الذي خلفته أعطاب قالوا إنها صارت هي القاعدة، سيما في أيام العطل والمناسبات الدينية. من جهة أخرى، تعرض قطاران يربطان طنجة بالدار البيضاء الجمعة الماضي إلى أعمال تخريب أدت إلى اضطراب في حركة النقل السككي، قدرتها السلطات المحلية، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء في 10 دقائق، إذ ذكرت السلطات المحلية أن ركابا متهورين قاموا٬ في مناسبتين٬ بإطلاق صفارة الإنذار في قطارين٬ بهدف تفادي مراقبي القطار بمحطة القصر الكبير. وتعرض القطاران أيضا، استنادا إلى المصدر ذاته، إلى الرشق بالحجارة من قبل مجهولين بالجماعة القروية السواكن، التابعة إلى مركز وادي المخازن، ما تسبب في جراح خفيفة لمسافرين وتكسير نافذتين بأحد القطارين، فيما صرحت ثلاث عائلات٬ من بين الركاب٬ أنها كانت ضحية اعتداءات وسرقة من قبل ركاب أطلقوا صفارة الإنذار.