نفذ عشرات من أولترات "سييمبري بالوما"، أحد مجموعات مشجعي فريق المغرب التطواني، وقفة عند بوابة المحكمة الإبتدائية بتطوان، طيلة صبيحة أمس الخميس، تزامنا مع عرض أحد زملائهم أمام النيابة العامة، بعد أن ضبطته المصالح الأمنية وبحوزته مجموعة من الشهب الإصطناعية، وبعض المفرقعات والمواد المحظورة التي يستعملها المشجعون. حيث يعتقد أن المعني كان هو المزود الرئيسي ل"الأولترات" بتلك المواد التي تسببت غير ما مرة في إغلاق ملعب سانية الرمل بتطوان، علما أنه تم العثور بمنزله خلال مداهمة الشرطة له على كميات كبيرة جدا من تلك المواد. اعتقال المعني أثار موجة من الغضب والسخط لدى "سييمبري بالوما" التي ينتمي لها العنصر الموقوف، والمعروف لدى الجميع ب"عادل الماط"، مما جعلهم ينفذون تلك الوقفة مطالبين بإطلاق سراحه و"رفع الحصار عن المجموعة" لكونها لا تقوم بأي أعمال تخريبية ولا منافية للقانون، هذا في وقت أفادت بعض المصادر أن الإستعداد لمباراة اليوم الجمعة كان قائما على قدم وساق، وأن هناك احتمال لإدخال أكبر عدد ممكن من تلك المواد الغير المرغوب فيها، وعلى رأسها الشهب الإصطناعية والدخان الأحمر وغيرهما، ناهيك عن لافتات هي بصدد الكتابة وتيفوات مختلفة، كلها تحمل انتقادات وردود على المكتب المسير للفريق، حيث تم رصد مبالغ مالية كبيرة لإنجازها، خاصة بعد التصريحات النارية الأخيرة التي أطلقت ضد الجمهور و"الأولترات" بالخصوص، والذين هددوا بجعل مباراة المغرب التطواني ضد الوداد للرد على تلك "الهجمات". قرابة ثلاث ملايين سنتم هي القيمة الإجمالية للمواد التي عثر عليها مع العنصر الموقوف، حيث يعتقد أنه المزود الرئيسي للجماهير ب"البنكالات" وغيرها من المواد المشتعلة والحارقة التي تطلق في المباريات، والتي تمنعها كليا القوانين المنظمة للبطولة الإحترافية، وكذلك القانون بحكم تداولها دون ترخيص. وكان المعني خلال التحقيقات التي تمت معه، نفى أن يكون قد قام بتهريبها من مدينة سبتةالمحتلة كما يروج، بل إنه كان يقتنيها مع شخصين أحدهما بميناء آسفي والثاني بميناء الدارالبيضاء، موضحا أنه لا يبيعها إلا لمشجعي المغرب التطواني، ولا تستعمل فيما هو محظور أو ممنوع. فيما يجري أيضا التحري لمعرفة الطريقة التي تدخل بها للملعب رغم الحراسة والتفتيش المشددين. تزامنا مع ذلك ينتظر أن تشهد تطوان هذا اليوم، وضعا أمنيا مشددا خلال مواجهة المغرب التطواني لفريق الوداد، ليس تخوفا من مواجهات بين جمهوري الفريقين، لكن تخوفا من توترات قد تحدث كرد فعل لبعض "الأولترات" على التوتر القائم بينهم وبين مسيرين للفريق التطواني، وكذلك الإنتقام القائم بين الأولترات أنفسهم "سييمبري بالوما" و "لوس ماتادوريس"، إذ ينتظر وصول الدعم الأمني بغزارة للملعب ساعات قبيل بدء المباراة، في وقت يدعو بعض الحكماء من الطرفين المشجعين من مختلف مشاربهم، لضبط النفس وتشجيع فريقهم أولا وأخيرا، وفتح حوار لاحقا بخصوص القضايا لشائبة التي تزعجهم. مصطفى العباسي