200مليون سنتيم هي قيمة التعويض الاضافي الذي قضت به هيئة المحكمة باستئنافية البيضاء في جلستها الصباحية ليوم أمس الثلاثاء 12 مارس 2013، في قضية الطفل أشرف المصاب بشلل كلي. المحكمة وبعد الاستماع إلى كل الأطراف، وبعد المداولة، قررت إضافة مبلغ 2 مليون درهم إلى التعويض السابق (مبلغ 5 ملايين درهم ) الذي سبق للمحكمة الابتدائية أن أقرته. دفاع الشركة المنتجة للقاح المتسبب في الشلل كان قد أكد في آخر الجلسة على الدفوعات السابقة ومنها على الخصوص أن « مبلغ خمسة ملايين درهم والذي سبق للمحكمة الابتدائية بالبيضاء أن حددته كتعويض يعتبر كافيا لجبر الأضرار الصحية التي لحقت بالطفل أشرف». القضية تعود فصولها إلى إثني عشرة سنة للوراء حيث أصيب أشرف وبعد ولادته بسنتين بشلل كلي، نتيجة حقنة من لقاح” أنجريكس باء” نقل على إثرها إلى قسم الإنعاش بمستشفى إبن رشد لمدة ثلاثة أشهر. غير أن حالته الصحية آنذاك لم تتحسن رغم كل الفحوصات والتحاليل الطبية التي أجريت عليه. الأب صرح وأمام الضابطة القضائية آنذاك أن زوجته اشترت دواء “أنجريكس باء” من إحدى الصيدليات بشارع الفداء. بعدها توجهت مباشرة إلى أحد المستوصفات حيث تكلفت إحدى الممرضات بتلقيح طفله بالحقنة المذكورة. لكن المأساة ستحدث بعد مرور يومين. حيث سيصاب طفلها بشلل كلي، تبين أن السبب الرئيسي للإصابة بالشلل هو لقاح «أنجريكس باء» الذي حقن به. مما جعل الأب يتقدم بدعوى قضائية في شهر فبراير 2000. لمتابعة الممرضة التي حقنت ابنه وكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة خاصة شركة الأدوية «كلاكسو» المصنعة التي كانت تسمى « بشام سميت».قضية الطفل أشرف تم تأجيلها لمرات عديدة استجابة لهيئة المحكمة لطلب الشركة المنتجة للقاح لتقديم مذكرة استيضاحية في الموضوع، هذا في الوقت الذي كان دفاع الطفل قد اعتبر أن الملف جاهز للنقاش.