نظرت مساء أمس الاثنين المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في ملف قضية الطفل ديوان أشرف، الذي أصيب بالشلل بعد يومين من أخذه لقاح الأنجريكس يوم 4 فبراير .2000 ومن المتوقع أن تكون الجلسة قد شهدت بداية تقديم مرافعات دفاع الضحية على أن يكون البت في الملف في جلسة لاحقة. وفي جلسات سابقة استمع القاضي إلى شهادة ثلاثة أطباء أدلوا بتوضيحات عن حالة الشلل التي أصابت الطفل بعد تلقيحه، وهي القضية التي أجلت عدة مرات لتغيب الأطباء عن الجلسة، كما استمع إلى أم الضحية، موجها لها عدة أسئلة حول حالة أشرف. وقد طالب والدا الضحية، في تصريح لالتجديد، السلطات الطبية المعنية بالعمل على مساعدتهم العاجلة للتخفيف من معاناة ابنهم أشرف ديوان، وتوفير العلاج اللازم لحالته التي أصبحت تتدهور يوماً عن يوم. ومما صرحت به أم الضحية في التحقيق أنه عندما بلغ 19 شهراً كان يزن 19 كيلوغراماً، وبناءاً على وصفة طبية ذهبت إلى صيدلية، حيث أمدها الصيدلي بالدواء بعد التأكد من تاريخ الصلاحية، وقد نفت الأم علمها بالأعراض الثانوية التي يحدثها اللقاح، لينتقل القاضي إلى الاستماع إلى شهادة الدكتور عبد الله مطيب، مختص في الطب العام، والذي أوضح أن المرض الذي أصيب به الطفل أشرف يسمى كيلان باري وينتج عن حقنة أنجريكس باء في حالة محددة في نسبة 1 %، مضيفا أن نسبة 80 % من المصابين من هذا الداء يشفون، و5 % يموتون و15 % يبقون معوقين مدى الحياة، كما هي حالة الطفل أشرف. من جهة أخرى، أفاد الدكتور الوزاني مكين، المختص في طب الأطفال، أن المدة التي تظهر فيها أعراض الداء شهرين فأكثر، وأن للدواء أعراضا ثانوية خطيرة تصيب نسبة من المُلقحين به، كما استمع القاضي لتوضيحات للشاهد الأخير، الدكتور حميد عروب، الذي تطرق إلى تحديد العلاقة السببية بين اللقاح والمرض الذي أصيب به الطفل أشرف، وهو الطبيب الذي تتبع حالة الطفل منذ خروجه من المستشفى، وفسر أن الشلل الذي أصاب الطفل ناتج عن لقاح أجريكس باء وهو شلل رباعي.