أجواء من التوتر والترقب تعم مدينة بوعرفة منذ يوم أمس الجمعة، بعد أن شلت معظم المرافق العمومية، خاصة في قطاع الجماعات المحلية وجميع القطاعات الكونفدرالية بالمدينة، بعد اعتقال ناشطين حقوقين مساء أول أمس الخميس من الشارع على خلفية الأحداث التي عرفها الاقليم يوم 18 ماي الجاري.أحداث الأربعاء الأسود طبعت بمسيرات ووقفات أمام مقر العمالة، نظمتها عدة جمعيات ونقابات حيث سجلت العشرات من الاعتقالات أطلق سراح أصحابها بعد التحقيق معهم. كما سجلت محاولات لحرق الذات من طرف معطلين، نقلا أثنين منهما إلى مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة، ومستشفى الفرارابي بوجدة، وكذا إصابة 40 من المحتجين إثر التدخل الأمني في حق المتظاهرين. اعتقال كل من الصديق الكبوري، كاتب الاتحاد المحلي ببوعرفة المحجوب شنو كاتب نقابة مستخدمي الانعاش الوطني التابعة لك د ش، وحسب مصادر نقابية، دفع بالكونفدرالية الديموقراطة للشغل باقليم فكيك، من خلال مجلس عقد بشكل طارئ إلى الدخول بدءا من يوم أمس الجمعة في اضراب عام مفتوح بالوظيفة العمومية والجماعات المحلية بعموم تراب الاقليم وذلك إلى حين إطلاق سراحهما. المجلس الكونفدرالي الاقليمي، ببوعرفة، وفكيك، وفي بيان له، أدان اعتقال النقابيين، حيث كان الأول يتابع أطوار محاكمة تسعة معتقلين على خلفية الأحداث المشار إليها أعلاه، كما تم اعتقال كاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني من الشارع العام ، هذا في الوقت الذي سبق لعامل الإقليم أن صرح لأعضاء المكتب المحلي لليسار الاشتراكي الموحد أن الملف سيطوى بشكل نهائي ونفس الشيء أكده المسؤول عن الأمن الوطني، لكن ليفاجأ الرأي العام باستمرار الاعتقال والمداهمات حيث أكد مصدر موثوق أن المعتقلين التسعة رفضوا تأكيد ما جاء في محضر الضابطة القضائية بأن « كبوري الصديق هو من حرضهم على أعمال الشغب التي عرفتها المدينة». وتثار تساؤلات حول خلفيات هذا الاعتقال مع العلم تضيف نفس المصادر بأن كبوري تلقى تهديدات أثناء تواجده بالمستشفى الإقليمي ببوعرفة لتلقي العلاج على إثر التدخل الأمني في حق المحتجين.